الفصل الأول

استجابة قصة خارج النافذة لغة عربية صف ثاني عشر فصل أول

مرفق لكم استجابة قصة خارج النافذة لغة عربية صف ثاني عشر فصل أول مناهج الامارات

معلومات المذكرة

  • نوع الملف: استجابة
  • المادة: لغة عربية
  • الصف: الثاني عشر
  • الفصل الدراسي: الفصل الاول
  • صيغة الملف: pdf متاح للتحميل

تحميل الاستجابة


قصة لا

جلس سعيد يتناول كوبا من الشاي على غير العادة ، فهونادرا ما يجد ترف إنفاق الوقت أو المال ، ولم تكن له به عادة ، جلس  زاوية بمقهى صغير منزوي في أحد الأركان ،

كان قد خرج لتوه من مكتبة الجامعة قضى بها قرابة الساعة ، لكنه لم يستطع أن يقرأ صفحة واحدة ، لأنه كان شارد الذهن ، فلم يفهم مما يقرأ شيئا هذا إذا كان قراءة صفحة واحدة بصعوبة تعد قراءة .

كان يحتسي الشاي بعينين زائغتين يغمرهما القلق البادي ، والشرود يخيل إليه كأن المارة مجرد أشباح باهتة المعالم لا يكاد يميز بينيا، لا يأبه لما يدور حوله من حركة السيارات ، أحيانا ينتبه من شروده ملتفتا إلى خطوات المارة ، لكن شروده يعاوده من جديد

ترى ما الذي يحدث في الوطن ؟! كيف انقطعت عنه أخبار الأهل ؟ ولماذا لا تأتيه تلك الرسائل المعتادة ، أوبرد أحد على الاتصالات المتكررة الملحة ، ها هي الأيام تضعه في مأزق حرج ، من أين يتدبر المال بعد أن انقطع راتبه الذي خصصه والده له للدراسة ؟!

وهو يدرس في هذه المدينة البعيدة الغريبة ، وقد ترك دعة العيش في رحاب والديه من أجل الحصول على الشهادة التي ترفع من قدره بل ومن قدروالديه في قريتهم

وقد ازداد الأمر صعوبة بقرب حلول دفع القسط الثاني من المصروفات الجامعية ، يلح على ذهنه سؤال يؤرقه ، كيف سيتدبر أمر المال قبل خروج موعد القسط ؟ هل سيعمل ؟ إن العمل محظور بدون ترخيص ، ومن أين له بالتصريح وهو طالب ؟ ، وحتی إذا وجد من يقبل بعمله فما نوع هذا العمل وهل سيستطيع أن يتابع معه دروسه ولو قليلا .؟

أفاق من شروده على صوت مألوف ، وكأنه قد آب من رحلة عميقة بعيدة كان ضائقا بها، لكنه قد آب على كل حال .. أيقظه من شروده ذلك الصوت المألوف وإن كان لم يسمعه من أعوام

رفع رأسه ليجد سالما ابن عمه بشحمه ولحمه منتصبا أمام عينيه يتظاهر بالابتسام ويغالب دموع عينه التي أوشكت أن تسقط رغما عنه، صاح بأعلى صوته : سالم … منی حضرت ؟ ولم أنت هنا ؟ هل هي زيارة عمل ؟

أم … طرح العديد من الأسئلة وكأنه يروي مهمه لمعرفة أخبار البلد ويطمئن في داخله عن سبب توقف الحوالة لكنه لم يقل ، انتبه إلى أنه لم يقدم لابن عمه شيئا بل لم يترك له مجالا ليرد على أسئلته

فغالبت سالم دمعة خنقته ثم قال جئت لأتمم دراستي ، ثم سأله عن أحوال والده وأخبار الأهل في الوطن ، لماذا لم يرد أحد على رسائلي أو اتصالاتي المتكررة

قال سالم : لقد توفي والدك وأخوك في حادث سيارة ، ولم يبق إلا الوالدة والصغار، أصابه ذهول وقام بخطوات متثاقلة ، ناداه سالم لكنه لم يجب وكأن الصوت أت من بعيد ، أسرع سالم وراءه ليجد دموعه تنحدر على خديه بغزارة ، سحبه ابن عمه من ذراعه وتوجه به نحو غرفته الصغيرة فوق سطح إحدى البنايات القديمة.

كانت همسات حائرة تتردد في عقل سعيد ” لن أعود إليك يا أمي إلا وقد حصلت على الشهادة التي كنت تحلمين بها أنت وأبي ..

فليكن الله في عونك تلك الأشهر القليلة المتبقية شجيرات الزيتوزن بالحقل المجاور ستتدبر لكم المعايش أما أنا…. آه …………. الله معي ..


قصة نظرة

كان غريبا أن تسأل طفلة صغيرة مثلها إنسانا كبيرا مثلي لا تعرفع في بساطة وبراءة آن يعدل من وضع ما تحمله وكان ما تحمله معقدا حقا. ففوق رأسها تستقر “صينية بطاطس بالفرن”

وفوق هذه الصينية الصغيرة يستوي حوض واسع من الصاج مفروش بالفطائر المخبوزة، وكان الحوض قد انزلق رغم قبضتها الدقيقة التي استماتت عليه حتى اصبح كل ما تحمله مهددا بالسقوط.

ولم تطل دهشتي وانا احدق بالطفلة الصغيرة الحيري وأسرعت لإنقاذ الحمل، وتلمست سبلا كثيرة وانا اسوي الصينية فيميل الحوض، وأعدل من وضع الحوض فتميل الصينية ثم أضبطهما معا فيميل رأسها هي، ولكنني نجحت أخيرا في تثبيت الحمل وزيادة في الأطمئنان نصحتها بأن تعود الى المخبز

ولست أدري ما دار في رأسها، فما كنت أرى لها رأسا وقد حجبه الحمل كل ما حدث انها مضت وهي تغمغم بكلام كثير لم تلتقط أذني منه إلا كلمة “ستي.”

ولم أحول عيني عنها وهي تخترق الشارع العريض المزدحم بالسيارات ولا عن ثوبها القديم الواسع المهلهل الذي يشبه قطعة القماش التي ينظف بها الفرن أو حتى عن رجلها اللتين كانتا تطلان من ذيله الممزق کمسمارين رفيعين.

وراقبتها في عجب وهي تنشب قدمها العاريتين كمخالب الكتكوت في الأرض وتهتز وهي تتحرك ثم تنظرهنا وهناك بالفتحات الصغيرة الداكنة السوداء في وجهها وتخطو خطوات ثابتة قليلة وقد تتمايل بعض الشيء ولكنها سرعان ما تستأنف المضي.

اوراقبتها طويلا حتى امتصتني كل دقيقية من حركاتها فقد كنت أتوقع في كل ثانية أن تحدث الكارثة ويسقط الحمل وأخيرا استطاعت الخادمة الطفلة أن تخترق الشارع العريض المزدحم في بطء كحكمة الكبار.

واستأنفت سيرها على الجانب الأخر وقبل أن تختفي شاهدتها تتوقف ولا تتحرك فظننت وخيل الي أن هناك عربية قادمة التدهسها. وكادت عربة تدهمني وأنا أسرع لإنقاذها وحين وصلت كان كل شيء على ما يرام، والحوض والصينية في أتم اعتدال.

أما هي فكانت واقفة تتفرج ووجها المنكمش الأسمريتابع كرة من المطاط يتقاذفها أطفال في مثل حجمها وهم يهللون ويصرخون ويضحكون وهي تتابعهم بنظرات حسرة وألم.

ولم تلحظني ولم تتوقف كثيرا فمن جدید راحت مخاليها الدقيقة تمضي بها وقبل أن تنحرف استدارت على مهل واستدار الحمل معها وألقت على الكرة والأطفال نظرة طويلة ثم ابتلعتها الحارة

مرفق في الملف الاسئلة والاستجابة لقصة خارج النافذة والاسئلة للقصتين في الاعلى قصة لا وقصة نظرة يمكنك تحميل الملف في الاعلى من زر تحميل الملف ويمكنك الاطلاع على الملف بشكل كامل عبر الموقع .

تصفح أيضا:
زر الذهاب إلى الأعلى