شرح قصيدة على قدر أهل العزم لغة عربية صف ثاني عشر فصل أول
شرح قصيدة على قدر أهل العزم لغة عربية صف ثاني عشر فصل أول
1- على قدر أهل العزم تأتي العزائم ** وتأتي على قدر الكرام المكارم
العزيمة ما يعزم عليه من الأمر يقول العزائم إنما تكون على قدر أصحاب العزم فمن كان كبير الهمة قوي العزم عظم الأمر الذي يعزم عليه. وكذلك المكارم إنما تكون على قدر أهلها فمن كان أكرم كأنما يأتيه من المكرمات أعظم الرجال والمعنى أن الرجال قوالب الأحوال فإذا صغروا صغرت وإذا كبروا كبرت. وهذا كقول عبد الله بن طاهر، إن الفتوح على قدر الملوك وهمات الولاة وإقدام المقاديم .
2- وتعظم في عين الصغير صغارها ** وتصغر في عين العظيم العظام
أي صغار الأمور عظيمة في عين الصغير القدر، وعظامها صغيرة في عين العظيم القدر.
3-5 المعركة الطاحنة
3- هل الحدث الحمراء تعرف لونها ** وتعلم أي الساقين الغمائم
الحدث اسم قلعة معروفة بناها سيف الدولة في الروم وقوله الحمراء لأنها احمرت بدماء الروم وذلك إنهم غلبوا عليها وتحصنوا بها فأتاهم سيف الدولة وقتلهم فيها حتى احمرت بدمائهم فقال المتنبي هل تعرف الحدث لونها يعني أنه غير ما كان من لونها بالدم وهل تعلم أي الساقيين يسقيها الغمائم أم الجماجم وحذف ذكر الجماجم، اكتفاء بذكر الغمائم كما قال الهذلي، عصيت إليها القلب إني لأمرها، مطيع فما أدري أرشد طلابها أراد أشد أم غي.
4- سقتها الغمام الغر قبل نزوله ** فلما دنا منها سقتها الجماجم
أي سقاها السحاب قبل نزول سيف الدولة بها، فلما دنا منها قتل من كان بها من الروم، فسفتها السيوف بدمائهم.
5- بناها فأعلى والقنا يقرع القنا ** وموج المنايا حولها متلاطم
بناها ورماح المسلمين تقارع رماح الروم والعسكران يتقاتلان والمنايا تسلب الأرواح واستعار لها موجا متلاطما لكثرتها كالبحر إذا تلاطمت أمواجه
8-6 عدة وعتاد ولكن بلا جدوى
6- أتوك يجرون الحديد كأنما ** سروا بجياد ما لهن قوائم
أي لكثرة الحديد عليهم وعلى خيلهم كان خيلهم ولا قوائم لها إذ لا ترى لأنها مستورة بالتجافيف
7- إذا برقوا لم تعرف البيض منهم ** ثيابهم من مثلها والعمائم
يعني الروم جعلهم يبرقون بكثرة الحديد عليهم. وقوله لم تعرف البيض منهم أي لا يفرق بين سيوفهم وبينهم لأن عمائهم البيض وثيابهم الدروع فهم كالسيوف. وقد فسر هذا بقوله ثيابهم من مثلها والعمائم.
۸- تجمع في؛ كل لسن وامة ** فما يفهم الحداث إلا التراجم
اللسن اللغة ومنه قراءة أبي السماك العدوي. وما أرسلنا من رسول إلا بلسن قومه والمعنى أنه اجتمع في هذا الجيش كل جيل من الناس وأهل كل لغة من اللغات. فإذا كلم جيل منهم من ليس من أهل لغته احتاج إلى مترجم يترجم له والحداث جمع حادث وهو بمعنى متحدث ومنه قوله المجنون، أتيت مع الحداث ليلي فلم أبن، فأخليت فاستعجمت عند خلاني. ذهبت فلم أصبر وعدت فلم أبن، جوابا كلا اليومين بوم بلائي.
41-9: قوة المتنبي الخارقة
9- وقفت وما في الموت شك لواقف ** كأنك في جفن الردى وهو نائم
وقفت في مقام من قام فيه لا يشك أنه يقتل، وقد أحاط الموت من كل جانب، حتى كان الردی نائم عنك وأنت قائم في جفنه؛ لإحاطته بك.
شبه إحاطة الردی به بكونه في جفنه، وسلامته بكون الردی نائم عنه .
01- تمر بك الأبطال كلمى هزيمة ** ووجهك وضاح وثغرك باسم
وقفت وكانت الأبطال تمر بك، وهي مجروحة منهزمة عابسة الوجوه، وأنت مشرق الوجه ضاحك السن، لم تداخلك حيرة لانهزام أصحابك، ومعرفتك بوجه الأمر في تلك الحالة .
وحكي أن سيف الدولة استنشد أبا الطيب هذه القصيدة وكان معجبا بها، فاندفع أبو الطيب ينشدها فلما بلغ إلى قوله: (وقفت) إلى آخر البيتين قال سيف الدولة: إن صدر البيتين لا يلائم عجزهما، وكان ينبغي أن تقول
۱۱- ضممت جناحيهم على القلب ضمة ** تموت الوافي تحتها والقوادم
يريد بالجناحين الميمنة الميسرة وهما جانبا العسكر ولما سماها جناحين جعل رجالهما خوافي وقوادم والجناح يشتمل على القوادم وهي من الريش ما فوق الخوافي والخوافي تحت القوادم يقول قلبت جناحي العسكر على القلب فأهلكت الجميع .
21- بضرب أتى الهامات والنصر غائب ** وصار إلى اللبات والنصر قادم
إذا ضربت عدوا فحصل سيفك رأسه لم يعتد ذلك عندك نصرا فإذا فلق السيف رأسه فصار إلى لبته فحينئذ يكون ذلك عندك نصرا. ولا يرضيك ما دونه وقال ابن فورجة إنما عنى أبو الطيب سرعة وقوع النصر وأنه لم يلبث إلا قدر وصول السيف المضروب به من الهامة إلى اللبة كأنه يقول نازلت العدو والنصر غائب وضربتهم بالسيف وقد قدم النصر.
31- ومن طلب الفتح الجليل فإنما ** مفاتيحه البيض الخفاف الصوارم
(البيض، الخفاف، الصوارم) كلها صفات للسيوف .
يقول: من أراد الوصول إلى الفتوح العظيمة، فإنما يصل إليها بالسيوف، ولما جعل المطلوب فتحا جعل السيوف مفاتيحه؛ لأن بها يوصل إلى ما وراء الباب من المقاصد .
41- نثرتهم فوق الأحيدب كله ** كما نثرت فوق العروس الدراهم
الأحيدب جبل الحدث يقول نثرتهم على هذا الجبل مقتولين ، نثر الدراهم على العروس يعني تفرقت مصارعهم على هذا الجبل كما تتفرق مواقع الدراهم إذا نثرت.
51: انقلاب الطاولة على راس الروم
51- ولست ملیكاً هازما لنظيره ** ولكنك التوحيد للشرك هازم
ولست في هزيمتك الدمستق ملكا هزم نظيرا ولكن الإسلام هزم الشرك.
71-61: سيف الدولة ذخر للإسلام
61- لك الحمد في الدر” الذي لي لفظه ** فإنك معطيه وإني ناظم
يعني بالدر شعره يقول المعاني لك واللفظ لي فأنت تعطينيه وأنا أنظمه.
۷۱- وإني لتعدو بي عطاياك في الوغي ** فلا أنا مذموم ولا أنت نادم
ي أنا امتطى في الغزو خيلك التي ركبتنيها ولست مذموما في أخذها لأني شاكر أياديك ناشر ذكرك. ولست نادما على ما أعطيتني لقيامي بحق ما أوليتني