الفصل الأول

شرح قصيدة أرق على أرق لغة عربية صف ثاني عشر فصل أول

شرح قصيدة أرق على أرق لغة عربية صف ثاني عشر فصل أول

مرفق لكم شرح قصيدة أرق على أرق لغة عربية صف ثاني عشر فصل أول مناهج الامارات .

معلومات المذكرة :

  • نوع الملف: شرح
  • المادة: لغة عربية
  • الصف: الثاني عشر
  • الفصل الدراسي: الفصل الأول
  • صيغة الملف : pdf بي دي اف متاح للتحميل

[highlight color=”blue”] صندوق تحميل الملف[/highlight]

وجَوّى يَزِيدُ وَعَبْرَة تَتَرَقرَقُ أرق على أرَقِ وَمثلي يَارَقُ

الأرق امتناع النوم ليلا الجوى الحزن الذي يستبطن الإنسان، فيكون في حشاه. والعبرة:
(بفتح . العين) الدمعة. وأما العبرة ( بكسر العين ) الاتعاظ والاعتبار ما مضى ترقرقت سالت يعاني الشاعر من الأرق المتواصل وحرقته تزداد كل يوم ودمعه يسيل أبدا : المعنى

عين مسهدة وقَلب يخفِقُ جهدُ الصَّبَابَة أن تَكونَ كَما أُرى

جهد الصبابة: الضم : دأب الصبابة والجهد بالفتح – المشقة والصبابة: رقة الشوق غاية الشوق أن تكون بهذه الحال التي أنا فيها، أي بلوغ أقصى : مسهدة : مصابة بالأرق المعنى
درجات المعاناة في الهوى

إلا انثنيتُ ولي فُؤاد شَيِّقُ  ما لاحَ بَرقٌ أو تَرَكُم طائرٌ
الترنّم شبيه الغناء ، وانثنيت: أي انعطفت أو رجعت أو عدت لاح ظهر شيق: مشتاق لم يلمع برق أو نجم ولم يترنم طائر، يدعو إلفَ هـ إلا انعطفت ورجعت إلى نفسي، وأنا : المعنى مشتاق، مُهَيَّج القلبِ لذكر المحبوبة. ولمعان البرق يحمل معنيين: أحدهما أنه يذكره بثغر المحبوبة المضيء، والثاني أنه يلمع من جانب المحبوبة وناحيتها، فشوقه لهذا الوجه
=

نارُ الغضا وتَكلُّ عَمَّا تُحرقُ …. جربت من نار الهوى ما تنطفئ
الغضى الغضى شجر يوصف بقوة التوقد تكل: تضعف أو تتعب
جربت من نار الهوى ناراً تطفأ عندهما نار الغضى مع شدتها وتضعف أيضًا نارُ الغضى عما : المعنى وهنا يوازن الشاعر بين نارين : نار تحرقه نار الهوى يريد أن نار الهوى أشد إحراقا من نار الغضى
الهوى ونار الغضى ونار الهوى في نظر الشاعر اشد إحراقا من نار الغضى
لم اختار الشاعر نار) الغضى ؟ لأن الغضى شجر معروف يستوقد به يوصف بقوة التوقد، ويبقى جمره زمانا طويلا لا ينطفيء

فعجبتُ كَيفَ يَمُوتُ مَنْ لا يَعْشَقُ …. وعَدَلْت أهل العِشق حَتى ـ ذقته
يريد أن يعظم أمر العشق ويجعله غاية في الشدة : اللوم الفكرة : العذل كنتُ أعذل أهل العشق لجهلي به حتى دفعت إلى العشق ، فلما ذقته عجبت كيف : المعنى يموت من لا يدخل العشق قلبه؟
(فعجبتُ كَيفَ يَموتُ مَنْ لا يَعْشَقُ ما الغرض البلاغي الذي خرج إليه الاستفهام في خرج الاستفهام إلى التعجب

غيرهم فلقيت منه ما لقوا… وعَدَرْتُم وعرفتُ ذَنْبي أنني
لما ذقت مرارة العشق وما فيه من ضروب البلاء عذرت العشاق في وقوعهم : عيرتهم: وبختهم يقول في العشق وفي جزعهم وعرفت أني أذنبت بتعييرهم بالعشق فابتليت بما ابتلوا به ولقيت في العشق من الشدائد ما لقوا
في البيتين السابقين يرسم الشاعر لنفسه صورة يوازن فيها بين ما كان عليه وكيف أصبح حاله كان يلوم العاشقين على ما يجد فيهم من معاناة حتى ابتُلي بما ابتلوا : كيف كانت الصورة به فصار بعد ذلك يعذرهم ويلوم نفسه على ما عيرهم به
نلحظ في الأبيات السنة الماضية أن المتنبي قد تحدث عن همه الذاتي ولهذا سيطر عليه الحزن

أَبَداً غرابُ البَيْنِ فيها يَنعَقُ أَبْنِي أَبِينَا نَحنُ أهل مَنازِل
نعق الغراب صاح أبني أبينا أي يا إخواننا أبني أبينا نداء أي يا أخوتنا ويجوز أن يكون نداء لجميع الناس لأن الناس كلهم بنو آدم غراب البين : تعبير عن الفراق
يا اخوتاه، أويا بني آدم، نحن نازلون في منازل يتفرّق عنها أهلها بالموت : والمعنى وقد أوردَ ذلك مورد التسلية والوعظ للمخاطبين. وتشير العبارة إلى أن كل إنسان يموت

جَمَعَهُمُ الدُّنيا فلم يَتَفَرَقُوا نَبكي على الدنيا وما من مَعْشَرٍ
المعشر والعشيرة والجماعة: الأهل
نبكي على فراق الدنيا ، ولا بد منه، لأن الدنيا دار اجتماع وفُرْقة، وعادتها التفريق : المعنى واجمع، وما اجتمع فيها قوم إلا تفرّقوا ما الحكمة المستخلصة من هذا البيت: يجب على الإنسان الاتعاظ بالأمم السابقة ولا يبالغ في الحزن على فراق أحبائه؛ لأن الفراق هو من طبيعة الحياة البشرية

كَنَزوا الكنوز فَما بقين ولا بَقُوا…. أين الأكاسرة الجَبَابِرَةُ الأُلى
الأكاسرة : جمع كسرى وهم ملوك فارس والجبابرة: جمع جبار . وهو المتسلط على الناس والألى بمعنى الذين لا واحد له من لفظه والكنوز : جمع كنز وهو المال المدفون
المعنى يقول: أين الملوك، وأين الجبابرة الذين كنزوا المال وأعدّوه، فلم يُغن عنهم مع الموت شيئا، . فلم تبق الكنوز ولم يبقوا هم
لماذا اختار الشاعر الأكاسرة ؟ لقد اختار الشاعر الأكاسرة لأنهم جبابرة عظماء طغاة حصلوا على
مبتغاهم في السياسية والملك ثم قضى الموت عليهم ؛ ولأن دولتهم أقرب دولة كبرى في ذلك الوقت
. من الجزيرة العربية

حتى لوى فَحواه حَدٌ ضَيقُ …. مِنْ كُلِّ مَنْ ضاقَ الفَضَاءُ بجيشه
الفضاء المكان الواسع. وثَوى هلك. وأقام في القبر واللحد ما يكون في جنب القبر . حواه:
ضمه أين الأكاسرة والملوك ،الجبَّارون مِنْ كل ملك ضاقت بجيشة وجنوده الأرض الواسعة؟ انضم : المعنى عليه اللحد وضيقه بعد أن كان الفضاء يضيق عن جنوده
في البيت مبالغة وهي إحدى سمات شعر المتنبي: أي يبالغ في عظم الجيش حتى ضاق به الفضاء

أن الكَلامَ لَهُم حَلالٌ مُطْلَقُ …. خُرس إذا نُودوا كأَنْ لم يَعْلَموا
خرس : مفردها أخرس والمؤنث وخرساء ، وتعني انعقد لسانه عن الكلام خلقة أو عيا هؤلاء الملوك ماتوا، وصاروا كالخُرْس لا يُجِيبُونَ إِذَا نُودُوا فَكَأَنهُم لَم يعلموا : أن الكلام لهم : المعنى … حلال مطلق لو قدروا عليه
ما المقصود بالبيت ؟ المقصود : لا يسمعون النداء لأنهم أموات
وضح الصورة التي رسمها الشاعر للأكاسرة؟ قال أولئك الأكاسرة أصبحوا في لحد ضيق بعد أن كان الفضاء الواسع يضيق بجيوشهم وهم موتى لا يجيبون من ناداهم كأهم يظنون أنَّ الكلام محرم عليهم فلا يحل لهم أن يتكلموا

والمسْتَعزَ بِما لَدَيْهِ الأحْمَقُ والموتُ آت والنفوسُ نَفَائِس
النفائس: جمع النفسية وهي الشيء الغالي المستقر : المغرور، أو المخدوع والأحمق: الجاهل؛ وقيل: الذي لا عقل له الموت لا محالة آت والنفوس جليلة خليقة بأن يبخل بها، إلا أن المخدوع والمغتر بما لديه : المعنى مما لا بقاء له هو الأحمق
ما اللون البديعي في (والنفوس نفائس جناس ، والنفيس الذي يُنفس بما به، أي يُبخل

وَالشَيْب أَوْقَرُ والشبيبة أَنْزَقُ والمرء يَأْمُلُ والحَيَاةُ شهيةً
الشهية: المشتهاة الطيبة، والشَّبيبة الشباب وأنزق من النزق وهو الخفة والطيش . يقول : المرء يرجو الحياة لطيبها عنده والشيب أكثر له وقارا من الشباب : الفكرة الرئيسة أن الإنسان يكره الشيب ويحبّ الشَّباب والشيب خير ،له لأنه يفيده الحلم والوقار، والمعنى وهو يحب الشباب، وهو شر له، لأنه يحمله على الطيش والخفة فالشيب أوقر من غيره، والشبيبة . أنزق من غيرها

مُسوَدةٌ وَلَماءِ وَجهي رَونَقُ ولقد بكيت على الشبابِ وَلِمَتي
اللمة : شعر الرأس المجاور شحمة الأذن والرونق الحسن والنضارة بكيت على فراق الشباب قبل نزول المشيب بي، وعندما كان شعر رأسي أسود، والماء : المعنى وجهي رونق، وذلك لعلمي بزواله، وحذري من فراقه

تصفح أيضا:
زر الذهاب إلى الأعلى