تلخيص الفصل الأول عشرة تلاميذ جدد|عساكر قوس قزح
مرفق لكم تلخيص الفصل الأول عشرة تلاميذ جدد رواية عساكر قوس قزح وهي الرواية المقررة لطلاب الصف التاسع لمادة اللغة العربية .
ملخص الدرس التالي: تلخيص الفصل الثاني الرجل الصنوبرة
معلومات الملف :
- نوع الملف : تلخيص كتاب
- الاسم : رواية عساكر قوس قزح
- فصل الرواية : تلخيص الفصل الأول
تلخيص الدرس :
اليوم الذي لايزال يتربع على عرش ذاكرتي عندما صحبني أبي وجلسنا حينها نستظل تحت فرع من شجرة فيلسوم عظيمة وهو يحنو علي بذراعه ويطلق الابتسامات في وجوه الجالسين على المقعد المواجه لنا ،انهم أهالي الأطفال أصدقائي وهذا اليوم هو أول يوم لنا في المدرسة الإبتدائية التي ظللنا ننتظر خارجها .
وبعد برهة من الزمن دخل معلمان يلقيان التحية علينا ، ونحن ننظر إليهما من تلك المقاعد الطويلة التي تنتهي عند باب مفتوح يخبي وراءه قاعات الدراسة ،باب يبدو طرازه مقوس باهت كالمدرسة التي ما إن تمعن النظر فيها حتى تدرك أن مصيرها إلى إنهيار لامحال ، كان المعلمان پاك هارفان وهو “مدير المدرسة ” كهل تبدو عليه ملامح الحلم ، وبرفقته “بو مس” تلك المعلمة الصغيرة التي توحي ملامحها بالرضا التام .
كانا يبتسمان للحاضرين لكن ابتسامة المعلمة الصغيرة بدت وكأنها مفتعلة لم تكد تصرف النظر عن الحاضرين إلا وتزداد توترا وقلقا ، كانت تبدو وكأنها خادمة الملكة في مسرحية قريتنا التراثية ” دل الملوك” والعرق يتصبب من جبينها .
تنهدت قائلة “تسعة تلاميذ فقط يا غورو ما زلنا نفتقر إلى أحدهم” ..بادلها پاك هارفان تلك النظرات المهترئة وكاد أن يفقد الأمل .
أصبنا بالزعر جميعا بسبب قلق المعلمة “بومس” وبدأ القلق يدب على أوصال أبي وأحسست بتزايد متواتر لضربات قلبه . فإنه من المرهق لمثل أبي أن يرسل ابنه إلى الإعدادية لا سيما وأنه عامل في منجم عمره يناهز السبع وأربعين عاما ، كان يجدر به أن يرسلني إلى العمل لأساعده في المصروف الأسري اليومي ..بدلا من أن أكون عبئا ثقيلا على عاتقه لاسيما وانا لست الوحيد لدى أبي .
بت أرمق أهل أصدقائي بنظرات وقد قرأت في عيونهم عدم الرغبة الكافية في إحضار صغارهم إلى هنا فلقد كانوا يمنون أنفسهم بأطفال عاملين يساهمون ويدعمون الإقتصاد الأسري ، وبدو وكأنهم مرغمين من السلطات ، أو يقمعون نظرات المجتمع لهم جرآء حرمان أولادهم من المدرسة .ببساطة لم يكن يدركون فائدة التعليم لصغارهم .
كنت أرمق الجميع بنظرات باهتة وأعرف جميع من كانو حولي سوى ذلك الصبي أحمر الشعر مجعدا يبدو الفقر عليه وعلى والده الذي كان يصحبه .
رأيت بجانبي صديقتي تراباني وهي تحتضن والدتها ، وكوتشاي يقف امام والده ، وسهاري البريئة .. وشهدان الذي أتى وحيدا ..لقد كنا جيران لذا اعرفهم جميعا .
أما بخصوص مدرستنا “المحمدية” المتواضعة جدا والأفقر على الإطلاق والتي لا يتجاوز عدد رغبات الأبآء في تسجيل أبنائهم فيها إلى ثلاثة أسباب أولها عدم مطالبتهم فيها برسوم دراسية والإكتفاء بالمساهمات العينية من أولياء الأمور فقط ..ثانيا أنه لاتوجد مدرسة تستقبل أطفالهم الأمر الذي يحتم عليهم التسجيل فيها وقبولها بكل سيئاتها وأخيرا ولعله السبب الأفضل إطلاقا ، رغبة الأهل في تنشئة أبنائهم تنشئة قويمة مبنية على التعاليم الإسلامية والأخلاق الحميدة خوفا من الإنصياع والإنقياد لهواهم في ذلك السن الحساس .
ولأن وزارة جنوب سومطرة للتربية والتعليم أصدرت قرارا أدخل الرعب في نفوس الجميع وهو أنه سيتم إغلاق المدرسة عيانا إذ لم يتجاوز عدد الداخلين الجدد عشرة تلاميذ في العام مما أثار الخوف في نفسي بو مس وپاك هارفان ونحن وأهالينا أيضا خوفا من اغلاق المدرسه لقد كانت أوقاتا عصيبة إذ كان بالعام الماضي أحد عشر طالبا فقط مما جعل الوزارة تصدر قرارها هذا.
وفي تمام الساعة الحادية عشر والنصف وبو مس تقف في منتصف المدرسة وكأن أحلامها تبددت وأصبحت كالسراب لا سيما وأنها حديثة العمل وكان تأمل بالمواصلة عقب تخرجها من مدرسة “كپانديان بوتري” وهي لا تنجاوز الخامسة عشر ربيعا .. وقفت وقد ارتسمت علامات اليأس على وجهها وغط الحزن محياها وهي تحدث نفسها بأن تحدث معجزة وهي أن يأتي الطفل العاشر !!
عم الحزن سماء المدرسة بعد أن فقد الجميع الأمل وما زالت بو مس تردد كلمتها المعهودة ” تسعة أطفال فقط” وكان پاك هارڤان يرى أن اثنين وثلاثون من عمره ضاعت أدراج الرياح بدأ يحيي الحضور فردا فردا الذين بدورهم قاموا بمواساته حزيني الفؤاد
بعد ان بكى معظم التلاميذ وأثار الضجة آخرون..
بدأ بخطابه “السلام عليكم…” وما لبث إلا أن اقتطع حديثه الطفل پراياني صائحا في ذهول عجب له الجميع مشيرا إلى باحة المدرسة “هارون !!” .
قام الجميع بتصويب الأنظار إلى حيث اشار پراياني
حيث لمحنا فتى نحيلا بصحبه أمه البدينة يرتدي أرقى الثياب كان طويلا ونحيلا ولكنه بشيئ من التخلف العقلي لذا تبدو تصرفاته كالأطفال ،بدت عليه ملامح السرور وهو يهم بالإنضمام إلينا أسرعت والدته التى لا تكاد تلتقط أنفاسها كي تمسك به وهي تترجى المدير “باپاك غورو” أن يقبل ابنها الوحيد قائلة ..”أدرى ما بإبني أنه معاق ومدرسة المعاقين تقع بجزيرة “بانجكا” ولانملك أن نرسله إليها أرجوك اقبله ..فليس لديه سوى مطاردة الدجاج بالمنزل “.
ابتسم هارون وبدت أسنانه المصفرة وپاك هارفان ينظر إلى بو مس التى أرهقها التوتر وأخفى معالم وجهها القلق ..
وفي لحظات من الحبور انتابتنا نشوى عارمة وأحسست كأن الجميع يهتف لقد أنقذنا “هارون !”
سرت الفرحة في وجوه الصغار واستقامت سهارى وعدلت من جلستها واقفة تعبر عن مدى حبورها وسعادتها !! .