الفصل الثالث

تلخيص رواية رحلات عجيبة في البلاد الغريبة عربي ثامن


نقدم لكم على موقع مدرستي تلخيص رواية رحلات عجيبة في البلاد الغريبة لغة عربية صف ثامن فصل ثالث .

معلومات عن التلخيص

  • المادة: لغة عربية
  • الصف: التاسع – الفصل الدراسي الثالث
  • عدد صفحات الملف 19
  • صيغة الملف  pdf

درس الوهم ( الجزء الأول):

طرحت هذه الرواية قيمة العلم والقراءة مقابل الجهل والتخلف وتقدم لنا صراعاً بين الشعوذة والتخلف مقابل العلم والنور وصحة الإيمان (كانت اللعنة كبيرة وكارثية فمنذ خمسين عام لم تلد نساء القرية سوى الذكور حتى الأغنام تلد ذكوراً) وهنا سيطر الخوف على الرجال

وطرحت أيضاً الرواية قضية ظلم المرأة ومنع تعليمها ومعاملتها القاسية (أما البنات فقد كانوا ممنوعات من التعليم ومحرم عليهن الاقتراب من الكتاب خوفاً من أن ينجس وجودهن المكان)

ربما وكما أرادت الرواية أن ترسم أهمية استمرار الحياة الطبيعية وكيف أن واستمرار بقاء النوع البشري، حيث لم يفلح طبيب القرية في إيجاد حل وبقيت اللعنة جاثمة فوق القرية رغم كل هذا ظل مجلس الشيوخ يرفض السماح للرجال بالزواج من خارج القرية.

أوهام وليس وهماً واحداً عاشته القرية وأهلها شيوخها ، رجالها ونسائها، قرارات وأحكام ظالمة عشرات السنوات تحتاج سماء صيف، شمس علم ،تتزيل الوهم

شكلت القرية عذابها وعزلتها حتى تشعرك بأنك تعيش في صندوق مظلم يضغط عليك كل لحظة للقضاء عليك، أما المدينة شكلت انفتاحها وحبها وعتقها من العبودية التي أوقعتها بها الصحراء وراحتها واطمئنانها.

درس الغريبة (الجزء الثاني) :

عاد سعيد وزوجته للقرية مُجملاً بالكثير من الكتب لأهل قريته وقبل وصوله القرية أنجبت زوجته في خيمة تحت قدم الجبل توأماً هما (قمر وشمس)

لم تفتح الجدة لسعيد خوفاً من أهل القرية الذين اعتبروه ميتاً وحذروا من الكلام معه، وكانت تبكي الأم في داخل البيت لعدم قدرتها على رؤيته.

ذهب سعيد لبناء بيت عند طرف القرية حيث شجر الزيتون

ذكرت خادمة جواهر (عائشه السمراء) عندما زارت الجدة أنها كانت سعيدة بزيارة سعيد وأنها راضية عليه ثم ماتت الجدة.

اتهم أهل القرية جواهر بالسحر وأكدوا على عدم زيارتها وعزلتها لكن جواهر بمساعدتها لأهل القرية تغيرت معاملتهم لها هذه الأم المتعلمة كثيرة المعرفة بالطب والعلاج بالأعشاب.

بنى سعيد بيتاً على أطراف القرية وبنى جسراً ليصل القرية بالمدينة وظلت جواهر تعالج المرضى وسكان القرية يحاربون المعرفة والاتصال بالعالم فشتان بين الفريقين

درس الرحيل (الجزء الثالث):

تتذكر قمر رحيلها من القرية بعد 40 عاماً

فضول جواهر (أم قمر) لحل قضية الشجرة التي في وسط القرية

وفي يوم من الأأيام وبعد عدة من التجارب استطاعت جواهر حل لغز الشجرة (حيث أنها تفرز مادة تؤثر على جنس الجنين وتجعله ذكر)

موت والدة قمر بعد مرضها الشديد وجزن الأب على زوجته حزن شديد مما أدى إلى موته هو أيضاً

انتقال عائشه السمراء وشمس إلى المدينة لتنفيذ وصية الأم

لحاق قمر بشقيقتها إلى المدينة بعد ثلاث سنوات لتجد أن شمس قد تزوجت وعائشة توفيت منذ سنتين

عرض الزواج على قمر من قبل الأمير

قرار قمر بأن ترتحل وتزود بلاد القدس بعد رفضها للأمير

درس الرحلة (الجزء الرابع):

الفكرة الرئيسية: رحلة بالصحراء

الأفكار الفرعية: اهتمام أم نجم – حكاية القافلة

فتاة تعيش في بيئة صحراوية قررت السفر إلى مصر، فذهبت مع قافلة وتقابلت هناك مع امرأة فتعرفتا على بعض ، ولكن الفتاة كذبت في بعض التفاصيل التي تتمحور حول حياتها، تغير طريقها وتذهب إلى القدس وحين وصولها إلى القدس دعتها المرأة (أم نجم) للعيش معها وأصرت فقبلت الفتاة وعاشت معها واعتبرتها عائلتها، مضت الأيام ولم تخبرها الحقيقة عن نفسها

وجاء يوم مرضت أم نجم وهرعوا لجلب الطبيب، لكنني عالجتها، ولاحظ زوج المرأة أن هناك مشكلة ما بالفتاة وسألها عن حقيقتها فروت له كونها عاشت معهم شهوراً طويلة وثقت بهم وسردت له حزل اعتداء قطاعين الطرق حيثما كانت تروي الحكاية ورئيسعم ناداني لرواية حكاية ، وتكرر الأمر فضحك وقال: يا الهي سوف أجني الكثير من المال عندما أعرضك في سوق العبيد، سوف أباع في سوق العبيد يا أبا نجم

درس نور الهدى ( الجزء الخامس):

كانت تقترب من الموت من شدة التعب والإرهاق وقلة الغذاء والشعور ابلخوف والرعب وكثرة البكاء، طالب اللصوص ثمناً أكبر مقابل بيع قمر لأنها تحكي الحكايات المسلية فاشترتها جارية تدعى (مواهب) وذهبت بها لقصر الأميرة (نور الهدى) وتعرفت في القصر على زميلاتها الست التي تسكن معهن

(ياسمين) المسؤولة عن تصفيف شعر الأميرة و (كوزيدة) مسؤولة عن إلباسها و (لواحظ) ترتب جناح الأميرة وتختار الزهور و (نرجس وتمائم) مسؤولتان عن طعام الأميرة، وبقية الجواري يقمن بأعمال أخرى مثل الإشراف على تنظيف القصر

كذبت قمر على الأميرة في باديء الأمر خوفاً من ألا تصدقها قائلة لها أنها كانت ذاهبة للمغرب لإحضار دواء لأمها المريضة وبعد فترة كان هناك تقارب فكري بينهما مما شجع قمر على سرد حكايتها للأميرة  وشجعتها الأميرة على القراءة وأهدتها كتابا لرحلات العجيبة واكتشفت أن أمنية نور الهدى هي نفس أمنيتها أن تترك القصر وترحل في رحلة إلى العالم

نور الهدى هي أخت الملك تقي الدين الملك المجنون الذي يؤمن بالمشعوذين ويؤثر عليه الساحر جبور. خرج تقي الدين في رحلة ولم يعد فتولت نور الهدى الحكم. شهدت اللملكة إصلاحات وتعمير لم تشهده من قبل إلا أن الوزراء لم يعجبهم حركة الإصلاحات التي قامت بها على أنها ستفسد الشعب.

أحست نور الهدى بالغدر من الوزراء وأنهم سيقتلونها فأصرت على أن تواصل قمر أو عجيبة رحلتها للمغرب لتحقيق أمنيتها فأخذتها بعربتها لقافلة متجهة للمغرب ووفرت لها الحراسة

المعلم

بطلة الرواية تطلب من الفقيه أبو عبد الله أن يقبلها طالبة عنده فيعتذر

الفقيه يقبل قمر كطالبة شريطة أن لا تظهر أمام طلابه

ادعاء قمر أنها خادمة تخدم زوجة الفقيه حتى لا يشعر بها أحد

زوجة الفقيه صعبة المراس كثير ة الشكوى

وفاة الأميرة نور الهدى صديقة قمر وحزنها الشديد لفقدها

تتعلم قمر الفقه والفلك والأدب والعلوم على يد الفقيه

درس الملاك الأسود (الجزء السابع)

1- صعودها على السفينة واعتيادها على البحارة

2- تعلم قمر أشياء تخص السفينة وكيفية استعمالها بمساعدة علاء الدين

3- رؤية السفينة الإسبانية

4- صدمة قمر عند معرفتها أنها سفينة قراصنة

5- ظنها أنها ستموت عندما لم تعد تسمع أصوات القتال

6- معالجتها ومساعدتها للجرحى

7- تعلمها فنون القتال

8- رؤية اليابسة والشعور بالفرحة

درس الكشف ( الجزء الثامن):

تجلس قمر مع صديقها شيخون في ساحة فسيحة تحت المصابيح

في صباح اليوم الثاني كانت قمر في السوق تتأمل الملابس الحريرية مشتاقتا لملمسها فوق جسدها

سمعت قمر صوتاً مالوفا يقول (ولمن ستشتري الملابس؟) احمر وجهها وقالت (لاختي)

اشترت قمر الثوب مرت أربع أيام وقد جاء وقت رحيل جنوة

لبست قمر الثوب الاصفر وفي لحظات سمعت صوت صراخاً (لقد طعن شيخون علياً) وبدأت بعلاجه

سفينة صغيرة الحجم تقترب منهم يقود عليها القبطان وبدأت السفينتان بالتعارك

استيقظت قمر باليوم التالي وكان ذلك مزاحاً لأن القبطانان أخوان

بعد أشهر لم تعترف قمر للقبطان بعد في يوم صرخ عبدون بقوة القبطان ملطخ بالدم

كان القبطان مصاب وحوله خائف ومنهم يبكي كان صوت القبطان هامساً وضعيفاً فقال (أمنا لم أمت بعد) اغلق عينه ولم يفتحها ثانية

درس العزلة (الجزء التاسع):

اللقاء يتجدد بين قمر والرجل العجوز عاشق الكتب وحديث حول أهمية كتاب رحلات عجيبة في البلاد الغريبة الذي كان السبب الرئيسي للتنقل والترحال

شعور متبادل وطمأنينة وسعادة بين البطلة والرجل العجوز

رحيل الرجل العجوز ووعد بلقاء قريب يتجدد

عودة العجوز مرة أخرى وعرضه الزواج على بطلة القصة قمر وفرح وسعادة بالطلب

درس نجمة الصباح (الجزء العاشر):

1- ولادة ابنتها نجمة

2- سعادة قمر بنجمة لا توصف

3- ذهاب فطوم إلى القرية

4- مفاجئة زوجها برحلة ال طنجة

5- الضباب الكثيف وشدة الرياح أدى إلى غرق السفينة

6- نجاة قمر على شاطيء جزيرة إسبانية

7- قمر تفقد ابنتها وزوجها ولم تعد تعلم عنها شيئاً

قررت قمر أن تواصل البحث عن زوجها وابنتها وبمجرد نزولها للميناء بدأت تسأل عن سفينته قاهرة البحار وبعد جهد فكرت بالذهاب للمقهى الذي كان يرتاده القراصنة لتعرف مصير قاهرة البحار.

فسألت أحد البحارة الذي أجابها أنها تحطمت وأن سفينة القراصنة تمكنت من انقاذ بعض الناجين. ووعدها بالمساعدة وأخذ منها عنوانها فهو فهو من سيذهب إليها اعتطه عنوان الخان التي كانت تسكن فيه هي وزوجها قبل الرحلة المشؤومة اخبرها البحار أن القبطان حابس ذو العين الواحدة هو من كان في منطقة الحطام وأنه أسر بعضهم ثم باعه فور وصولهم للمدينة إلى تجار المدينة ذاهبين إلى مصر.

شكرت البحار على مساعدته وأعدت حقائبها للسفر وركبت القافلة المسافرة إلى مصر والأمل في لقاء زوجها وابنتها هو ما يبقيها على قيد الحياة وعند وصول القافلة لواحة عين ماء أمر قائد القافلة بالاستعداد للنزول للراحة وأثناء الراحة حضرت قافلة أخرى أيضاً للراحة سمعت قمر من قائد القافلة الأخرى عن قافلة عبيد تتوجه إلى عدن وعرفت منه أن قائد قافلة سمع من أحد التجار المسافرين معه أن أسعار العبيد أعلى في عدن منها في مصر فقرر تغيير مسار رحلته.

عرفت قمر أن أول رحلة إلى مصر ستكون بعد اسبوعين

وأخبرها أن القافلة قد تكون الآن على مشارف الحبشة سألت إن كان في القافلة رجل اسمه أحمد المغربي وابنته اسمه نجمه فأجاب: أنه ليس متأكداً حاولت قمر أن تغير مسار وجهتها إلى الحبشة ومنها إلى اليمن لكن كيف ذلك؟ حكت قمر قصتها فتعاطف الجميع معها فتشاوروا ليجدوا لها حلاً وفجأة قال الرجل:

” أنا سأوصلك ياسيدتي إلى الحبشة وتابع كلامه لها هل قولتي أن زوجك هو أحمد المغربي من جزيرة الكهرمان؟”

“فقالت: نعم نعم”

“فرد أن رجل شهم وشجاع انقذ حياته مرتين ومازال يدين له بذلك وسيفعل أي شيء ليرد له الجميل”

رفض قائد القافلة أن تغادر السيده مع رجل غريب فهو مسؤول عن كل شخص فيها كما أن الصحراء شاسعة وخطرة فعرف الرجل نفسه بأنه زين الدين الغافقي كبير التجار في القيروان وأنه لن يستقر بمفرده معها وعرض مبلغ (600) درهم لكل من يرافقه في هذه الرحلة فوافق ستة رجال ومعه خادم الصحاء جيداً سيكون دليلهم. ودعت قمر القافلة.

درس البحث

ودعت قمر القافلة واتجهت جنوباً نحو السودان وأثناء الرحلة حكى زين قصته مع زوجها وأنه أنقذ حياته مرتين مرة من الغرق والأخرى بعد إفلاسه وتفكيره بالموت فأهداه أحمد مالاً ليبدأ تجارته من جديد كهدية.

ودعت قمر زين الدين عندما وصلت إلى الحبشة وشكرته على شهامته وكرمه. رحل زين الدين بعدما أوصلها إلى سفينة ذاهبة إلى عدن

عند وصولها إلى عدن بدأت تسأل عن سفينة العبيد فأشار إليها صاحب الخان إلى تاجر اسمه عبد الله فهو يعرف كل التجار الذين يمرون من هنا. توجهت قمر لتتحدث مع التاجر عبد الله وعندما التفت إليها فإذا هو نفسه عنفرة اندهشت وكاد يغمى عليها من هذه الصدمة فعرفته بنفسها على أنها (عجيب) وحكت قصتها من البداية وأنها ارتدت زي الرجال لتركب السفينة.

حكى عنفرة نائب علاء الدين أنه بعد موت علاء الدين قرر أن يترك القرصنة ويجد عملاً مستقراً واتخذ له زوجة وله أولاد. رق عنفرة لحالها وأقسم بحياته التي أنقذتها قمر مرة أن يساعدها على ايجاد زوجها وابنتها

أخذها عنفرة لصديقه (جاسم) تاجر العبيد الذي اعترف أنه اشترى كل العبيد الذين وصلوا من طنجة والحبشة ولم يبعهم لكنه لا يذكر رجلاً وابنته بنفس المواصفات التي ذكرتها قمر فانهارت قمر ولم تصدق كلامه وطلبت قمر منه ان ترى العبيد بنفسها وعندما لم تجد زوجها وابنتها وسط العبيد وقعت مغشياً عليها

ساعد جاسم وزوجته أم سعد في علاجها وأحضروا لها الطبيب (عبد العظيم) الذي أكد أن قمر وحدها هي التي تستطيع الخروج من هذه الحالة وأنها أصيبت بصدمة عصبية

عاملت أم سعد وزوجها قمر برقة وعطف وحنان وسهرت أم سعد ليال طويلة بجوارها حتى شُفيت وعادت كما كانت

قررت قمر العودة إلى فلسطين لأنه لم يعد لها شيء في أي مكان آخر وقد عرض (عنفرة) على قمر أن ترافقه السفر إلى الهند فسفينته تحمل الكثير من التجار والبحارة وهو يحتاج إلى طبيب، رفضت قمر ركوب البحر ثانية وأصرت على الذهاب إلى فلسطين

ودعت قمر السيدة أم سعد وزوجها وأمر السيد جاسم خادمه أن يحمل الحقائب وسارت مع عنفرة نحو الخان وعند اقترابها من الخان ورؤيتها الجمال وحقائب المسافرين نادت على (عنفرة) أن يأمر الخادم بنقل الحقائب إلى سفينة السيد عبد الله، فسعد (عنفرة) وأخبرها أن اسم سفينته (اللؤلؤة)

درس البحر مرة أخرى (الجزء الثاني عشر):

ابتعدت السفينة عن الشاطيء وكانت أم سعد تلوح بمنديلها تودعها وعلى سطح السفينة قابلت حامد ابن الطباخ ملفوفة الذي حكى لها أنه ترك القرصنة بعد بيع السفينة الملاك الأسود لقرصان مبتديء وعمل بالتجارة مع عنفرة.

سارت الأيام فوق اللؤلؤة بهدوء وفي يوم نظرت إليها فاطمة وهي فتاة في العاشرة من عمرها شديدة السمرة وسألتها هل أنت طبيبة حقاً؟ فأمها مريضة وتحتاج إلى من يساعدها ذهبت قمر مع فاطمة لرؤية الأم السمراء التي ترتدي زياً هندياً وقد أصيبت بالحمى عالجتها قمر بالأعشاب.

وما إن وصلت السفينة للهند حتى كانت راجنا تحسنت تبادلت راجنا الحكايات مع قمر وحكت قصتهابعد وفاة زوجها وكيف أن أم زوجها طردتها وعملت خادمة.

عرضت راجنا أن تذهب قمر لقريتها وتتعرف على البلاد حتى لا تحس بالملل فالسفينة أمامها شهر حتى تعود لعدن مرة أخرى، ففرحت راجنا وفاطمة لقبولها ووعدت قمر عنفرة بالعودة بعد شهر من الىن لتلحق بالسفينة

أمن عنفرة وسيلة الركوب وهي الفيل وحوله أربع حراس مسلحين وتمتعت قمر بالمناظر التي رأتها وهي فوق ظهر الفيل ورؤيتها للحقول والفلاحين.

بعد مسيرة يومين بين الحقول يأكلوا ويناموا تحت الشجر وفي اليوم الثالث عندما اقتربوا من حافة الغابة كان الظلام قد حل، فناموا وعندما استيقظوا اكتشفوا أن الحراس سرقوا كل شيء فبكت راجنا وفاطمة من الخوف إلا ان قمر كانت تضحك ساخرة من حالها وأن حياتها لا تخلو من الصعوبات.

أشعلوا ناراً وجلسوا حولها ونامت فاطمة وأمها وبقيت قمر للحراسة ثم غفت قمر وهي جالسة وفجأة سمعت صوت فاطمة تصرخ وتتلوى لقد لدغتها أفعى سامة في ساقها فجرحت قمر ساق فاطمة بالخنجر وضغطت مكان اللدغة لإخراج السم والدم وبدأت تمص السم وتبصقه وربطت ساقها بشال ووضعت جمر ملتهب على الجرح مباشرة فأغمى على فاطمة.

فقرروا الرجوع لأقرب قرية مروا بها لإحضار طبيباً لها وجدوا فلاحة نادت راجنا عليها فساعدتهم الفلاحة في إحضار الأعشاب التي طلبتها قمر منها بعد أن عجزوا في الحصول على طبيب

رأت قمر نوع من النباتات المتسلقة التي قرأت عنها في أحد الكتب الطبية فمضغطت هذه النبتة السامة ووضعت الورق الممضوغ فوق الجرح وبعد فترة انخفضت حرارة فاطمة وزال الخطر وصفتها راجنا بأنها أفضل طبيبة وحاولت تقبيل يدها.

ساروا في الغابة وهم في حالة خوف وفجأة سمعوا صوت عربة يجرها اثنان من الخيول طلبوا من الرجل أن يوصلهم وحكوا له قصتهم فعرض الرجل أن يضيفهم في بيته وشاركهم الطعام

كان الرجل يعمل لدى مهراجا المنطقة حكى لهم عن هذا المهراجا العادل الصارم مع عماله وزوجته المتسلطة سليطة اللسان دائمة الشكوى وتتمارض لتحصل على اهتمام زوجها الذي يسافر كثيراً هرباً منها.

فكرت قمر في أن زوجة المهراجا ستساعدهم في الوصول إلى قرية راجنا في عربة فاخرة

طلبت من الرجل أن يأخذها غداً إلى بيت المهراجا وعند وصولهم للبيت أخبرت راجنا الخادمة أن سيدة عربيى بالباب تعالج كل الأمراض بالأعشاب وترجع العجوز صبية.

دخلوا القصر الذي يدل على ثراء فاحش وقابلوا زوجة المهراجا التي شكت من المرض وعدم اهتمام زوجها بها

استطاعت قمر أن ترجع كل مشكلات زوجة المهراجا للبدانة والملل اشترطت عليها قمر أن تعالجها على أن تتبع أوامرها بدقة فقللت الأطعمة المقدمة إليها وطلبت منها السير حول الحديقة مرتين في اليوم وكانت حديقة كبيرة وأعطتها قبل كل وجبة شراب من الأعشاب ليخفف شهيتها للأكل وآخر للتقوية ونصحتها بإحسان معاملتها مع الخدم وأن تزور الفلاحين وتعطيهم الهداية

مضت قمر في قصر المهراجا قرابة شهر ونصف ففات موعدها مع عنفرة والسفينة المتجهة إلى عدن فحزنت لذلك غاية الحزن وبعد عودة المهراجا لاحظ تغير زوجته من جميع النواحي صار جسدها أكثر رشاقة وتعجب من زيارتها للفلاحين فأجزل العطاء لقمر ووضع عربته تحت إمرتها وحرسه الخاص للذهاب إلى أي مكان ثم رحلت

درس نهاية المطاف (الجزء الثالث عشر):

كانت راجنا تاركة لبيت أهلها وعمرها خمس عشرة سنة فكانت تساعد والدها في العمل وهي أكبرهن وأجملهن فأعجب بها ابن المهراجا المدلل وأمر حراسه بإحضارها فرفضت، فههد هذا الصبي أبيها بفقد عمله إن لم تذهب راجنا إليه وهنا قررت الهرب إلى المدينة حيث البحر وهي الآن تخاف من عدم وجود أهلها ومن غضب ابن المهراجا.

وصلت راجنا لأهلها الذين استقبلوها استقبالاً حاراً وخصوصاً والديها العجوزان اللذان ضماها وقبلاها هي وابنتها

عرفت راجنا أن ابن المهراجا مات بعد رحيلها بيومين، سقط من على حصانه ومات ولم يعرف المهراجا بقصتها مه.

قررت قمر الرحيل بعد إقامتها أسبوعاً مع راجنا إلى عدن ومنها إلى فلسطين كي تعود إلى أهلها فبكت راجنا وودعت قمر العائلة الطيبة وفاطمة التي تعلقت بقمر ورفضت أن تتركها كان وداعاً مليئاً بالدموع

علمت قمر أن هناك سفينة ستبحر بعد ثلاثة أيام فحجزت مكاناً فيها ثم عادت، لتتعرف على المدينة الكبيرة الجميلة ففيها من الأسواق والبضائع ما لا يخطر على بال وعندما حان وقت إبحار السفينة التي كانت تتميز بمقدمتها التي على شكل جورية البحر عملاقة نامت قمر في غرفتها واستيقظت على طرق الباب ففتحت الباب فوجدت امرأة تقول: مولاتي الأميرة (هاتا) أميرة جزيرة سيلان تدعوك للعشاء على مائدتها فقبلت قمر الدعوة وذهبت للأميرة التي لا تحب أن تتناول الطعام وحدها فذهبت الأميرة إلى القبطان فسألته عن سيدة محترمة تتناول معها الطعام فرشح إليها القبطان قمر.

كانت الأميرة في غاية الجمال والبهاء وأثناء الحديث بينهما حكت لها عن علاجها لزوجة المهراجا بالأعشاب وأنها قرأت عن هذه الوصفات بالكتب

كانت الأميرة لا تنجب لذلك سالتها عن علاج للعقم فأجابت قمر أنها سمعت عن عشبة تساعد على الإخصاب لكنها لا تتذكر اسمها الآن.

صارت الأميرة صديقة لقمر وحكت لها عن زواجها بالأمير المخلص الذي لم يتزوج بغيرها رغم أنه يحتاج لإنجاب طفل يرث الإمارة عرضت الأميرة على قمر أن تستضيفها على جزيرتها فلدى الامير مكتبة كبيرة لتبحث عن اسم العشبة فيها ووعدتها أنها ستأمر لها بسفينة خاصة تحملها إلى عدن ان ساعدتها

عند وصولهم للجزيرة استقبلهم الأمير الذي كان يتحدث العربية السليمة فقد تعلم في بغداد وبعد تناول الطعام عرض الأمير أن مكتبته تحت أمرها، فتوجهت قمر إلى المكتبة الكبيرة تتفحص الكتب العربية حقاً كانت المكتبة مصنفة تصنيفاً مرتباً حسب اللغة والمواضيع وبالصدفة وهي تبحث وجدت كتاب البلاد العجيبة فرحت فرحاً شديداً وأخبرها الأمير أنه أحضره من حوانيت بغداد وأنه لم ينسخ منه سوى خمس نسخ فقط

تبادلا الأحاديث معاً وأعجب الأمير بحديثها وحكاياتها وعرف قصتها حتى صاروا أصدقاء وتكررت اللقاءات بينهما لدرجة أن الأميرة أحست بالغيرة والغضب، صارت قمر تتفادى رؤية الأمير ولا تجلس في المكتبة إلا للضرورة بعد بحث طويل في الكتب وصلت للعشبة فذهبت لتفرح الأميرة التي قابلتها بفتور وعندها أحست قمر بعدم الرغبة في البقاء والرحيل فقررت أن تخبر الأميرة بذلك الأمر فسبقتها الأميرة بإرسال الخادمة لها لتخبرها أن الأميرة تريد التنزه معها في المدينة ففرحت قمر لأنها استعادت صديقة افتقدتها بسبب سوء فهم، إلا أن الأميرة كانت تدبر لها مكيدة وهي اللقاء بأمرأة مصابة بالجذام لتنقل العدوى إليها وتتخلص منها كانت المرأة تعمل شحاذة وألصقت وجهها بها فقالت لها الأميرة إنها شحاذة ولا داعي للقل ورأت قمر يد المرأة بها بعض البقع فقلقت ثم أخبرتها قمر بنيتها للرحيل فبكت الأميرة بشدة لأنها أحست بوخذ الضمير

تذكرت قمر التفاصيل وكيف اختفت الأميرة بعد رحلة السوق وكيف لم تودعها قبل السفر وتأكدت من هذه المكيدة لكن بعد أن ظهر على جلدها شكل بقع دون لون ولها حواف بيضاء فخشيت قمر أن يتجنبها الناس وألا يسمح قائد سفينة أن يحمل معه امرأة وهي مصابة بالجذام ولن تستطيع الوصول لفلسطين ولو عرف القبطان بمرضها سيرميها في البحر خوفاً من نقل العدوى للمسافرين

فأرسلت قمر لقائد السفينة وأنها ستنزل في أول جزيرة سيتوقف فيها كانت جزيرة ذيبة المهل (جزر المالديف) ودعت السفينة وكل أمل لها في العودة لبلادها وقالت : هنا نهاية المطاف

الطريق نحو الحياة (الفصل الرابع عشر):

اشترت قمر بيتاً صغيراً مطلاً على البحر ووطنت نفسها بأنها ستقضي ما تبقى لها من العمر هناك، لتكتب وترسخ ذكراها

مع مرور الوقت بدأ يتلاشى المرض وقررت الذهاب إلى عدن فحجزت في أول سفينة آتية إلى ميناء المدينة.

وصلت إلى عدن وحجزت في الفندق حتى تنتقل في رحلتها إلى فلسطين

عند خروجها من الفندق رأت زوجها بالصدفة وكانت تظهر على وجهها علامات الصدمة، طال حديثها وزوجها أحمد حول الأهوال التي حلت بهما، وعن ضياع ابنتها نجمة وقررا البحث عنها

في اليوم التالي ركبا القارب مبحران بحثاً عن ابنتهما المفقودة وغداً يمشي شريط حياتها أمامها من ذكريات عاشتها ومن مصاعب تخطتها ومن أناس فقدتهم.

وها هي الآن في قلب العالم مرة أخرى نحو مغامرة جديدة.

 

 تحميل التلخيص 

 هنا نعرض لكم زر تحميل التلخيص و استعراض تلخيص الرواية


يمكنك الاشتراك بصفحتنا على الفيس بوك
تابعنا أيضاً على التليجرام

تصفح أيضا:
زر الذهاب إلى الأعلى