الصف الخامسلغة عربيةالفصل الثاني

حل درس حسن التصرف نموذج ثالث اللغة العربية الصف الخامس

حل درس حسن التصرف نموذج ثالث اللغة العربية الصف الخامس

نواتج التعلم :

  • أن يستنتج المتعلم معاني المفردات الجديدة.
  • أن تحدد الطالبة البناء المستخدم في النص لتقديم الفكر و الأحداث..

اقرأ القصة الآتية:

حُسْنُ التَّصَرُّف

عاشت بنت صغيرة في كوخ صغير قُرْبَ غابَة كبيرة، وَفي أَحَدِ الْأَيَّامِ اسْتَأْذَنَتِ الْبَنْتُ وَالدَيْهَا لِلَّعِبِ فِي الْغَابَةِ. سَمَحَ لَهَا الْأَبَوانِ بِذَلِكَ، وَنَصَحَاهَا أَلَّا تَذْهَبَ بَعِيدًا جدًّا.
وَهَكذا رَكَضَتِ الْبِنْتُ الصَّغِيرَةُ لِتَلْعَبَ فِي الْغَابَةِ. رَكَضَتْ أَوَّلًا عَلَى طُولِ الطَّريقِ ثُمَّ قَفَرَتْ فَوْقَ كَوْمَةٍ حَطَب. كانَ الطَّقْسُ حَارًّا وَسُرْعَانَ مَا أَصْبَحَتْ تَعِبَةً، فَجَلَسَتْ عَلَى الْعُشْبِ الْتَفَتَتْ حَوْلُهَا ثُمَّ قَرَّرَتْ أَنْ تَلْتَقِطَ بَغْضَ الْأَزْهَارِ الْجَمِيلَةِ. تَوَغْلَتِ الْبِئْتُ الصَّغِيرَةُ أَكْثَرَ وَأَكْثَرَ فِي الْعَابَةِ الْمُظْلِمَةِ. كَانَتْ سَعِيدَةً جِدًّا عِنْدَ الْتَقَاطِهَا الْأَنْهَارَ لِدَرَجَةِ أَنَّهَا لَمْ تَدْرِ أَيْنَ كَانَتْ تَذْهَبُ. فَجَأَةً وَجَدَتْ أَنَّهَا قَدْ ضَلَّتِ الطَّرِيقَ.
صاحَتْ : ” النَّجْدَةُ، النَّجْدَةُ! وَلَكنَّها كَانَتْ قَدْ ذَهَبَتْ بَعِيدًا فِي الْغَابَةِ بِحَيثُ مَا كَانَ بِإِمكانٍ أَحَدٍ أَنْ يَسْمَعَهَا. هَذِهِ اللَّحْظَةِ سَمِعَتِ البِئْتُ الصَّغِيرَةُ صَوْتًا وَرَاءَهَا . عِنْدَمَا اسْتَدَارَتْ رَأَتْ دُبًّا بَنْيا كَبِيرًا ابْتَسَمَ الدُّبُّ حِينَ راها .

قالَ: آه ، ياصغيرتي. كُنتُ أَبْحَثُ عَنْ شَخْصٍ مَا لِيَقومَ بِأَشْعَالِي الْمَنْزِلِيَّةِ، يَجِبُ أَنْ تَأْتِيَ مَعي إلى البي أَمْسَكَ الدُّبُّ بذراع الْبَنْتِ الصَّغِيرَةِ وَقادَها إِلَى مَنْزِلِهِ. عِنْدَما وَصَلا إِلَى مَنْزِلِ الدَّبِّ، أَخْبَرَ الدُّبُ الْبَنْتَ الصَّغِيرَةَ بِكُلِّ مَا يَنْبَغِي عَلَيْهَا الْقِيامُ بِهِ. ” نَظْفِي الْأَرْضَ، رَأْبي فراشي، قطعي الْحَطَبَ لِلنَّارِ ، واطبخي طَعامي، أو اكلك !”. أَضْحَت البنْتُ الصَّغيرَةُ حَزينة جدا.
لَمْ تَرْغَبُ فِي أَنْ تَحْدِمَ الدُّبَّ، وَلَكَنَّها لَمْ تَعْرِفُ كَيْفَ تَجِدُ طَرِيقَها إلى الْبَيْتِ، وَخَافَتْ مِنْ أَنْ يَأْكُلَهَا الدُّبُّ. إِذَا كَانَتْ تُنظّفُ مَنْزِلَ الدُّبْ وَتَطهو طعامَهُ، لَكنَّها لَمْ تَكُفْ عَنِ التَّفكيرِ أَبَدًا فِي كَيْفَيَّةِ إِيجَادِ طَريقها إِلى بَيْتِ أبيها.
ذاتَ يَوْمٍ قَالَتْ لِلدُّبِّ: أُرِيدُ أَنْ أَخُذَ بَعْضَ الْكَعْكِ لِأُمِّي وَأَبِي؛ لِأُظْهِرَ لَهُمَا أَنَّنِي فِي صِحَّةٍ جَيْدَةٍ. صاحَ الدُّبُ: لا، لا، لا، إنَّني لَسْتُ غَبيًّا، إِنَّكَ لَن تَرْجِعي وَلَكِنَّ الْبِنْتَ الصَّغِيرَةَ أَلَحَتْ عَلَيْهِ مَرَّةً تلو الأخرى إلى أنْ قالَ لَها : سَآخُذُ الْكَعْكَاتِ إِلَى وَالِدَيْكِ بِنَفْسِي فِي
الصباح
حَضْرَتِ الْبَنْتُ الصَّغِيرَةُ عَدَدًا وَافِرًا مِنَ الْكَعْكاتِ، وَقَالَتْ لِلدُّبْ : سَأَضَعُ الْكَعْكَاتِ فِي هَذِهِ السَّلَّةِ، وَعِنْدَما تَبْدَأُ رِخَلَتَكَ سَأَصْعَدُ إِلَى السَّطْحِ وَأَرَاقِبُكَ طِوالَ الطَّرِيقِ.
أَجَابَ الدُّبُ: نَعَمْ، نَعَم. ما أَنْ نَامَ الدُّبُّ حَتَّى صَعَدَتِ الْبِنْتُ الصَّغِيرَةُ إِلى سَطْحِ الْمَنْزِلِ وِصَنَعَتْ شَكْلًا مِنْ بَعْضِ الْأَخْشَابِ، وَوَضَعَتْ

تبعتها وَمَعْطفها وشالها فَوْقَ الشكل.
بَعْدَندَ صَعَدَت البنتُ الصَّغِيرَةُ إِلَى السَّلَةِ وَاخْتَبَأَتْ تَحْتَ صَحْنِ الْكَعْكِ.
عنْدَمَا اسْتَيْقَظَ الدَّبُّ رَأَى سَلَّةَ الْكَعْكَ، فَوَضَعَهَا عَلَى ظَهْرِهِ، وَبَدَأَ الرَّحْلَةَ عَبْرَ الْعَابَةِ. كَانَ النَّهارُ دافئا وَكَانَتِ السَّلَّةَ ثَقِيلَة جَدًّا، وَسُرْعِانَ ما أَزْعَجَ الْحَرُ وَالتَّعَبُ الذَّبْ، فَجَلَسَ تَحْتَ شَجَرَةٍ. كَانَ عَلَى وَشَكَ أَنْ يَفْتَحَ السَّلَّةَ وَيَأْكُلَ إِحْدَى الْكَعْكات عندما سَمِعَ: ” لا تَأْكُل الكعكات ” . قالَ الدُّبُ : ” هَذا الصَّوْتُ يُشْبِهُ صَوْتَ البنت الصغيرَةَ نَظَرَ خَلْفَهُ إِلَى الْمَنْزِلِ، وَأَكْمَلَ طَرِيقَهُ. مَشَى الدَّبُّ وَمَشى، بَعْدَيْدَ بَدَأْتِ السَّماءُ تُمْطَرُ. قالَ الدُّبُ: سَأَتَوَفَّفُ بُرْهَةٌ تَحْتَ الشَّجَرَةِ وَأَتَناوَلُ كَعْكَةً، لايمكن للبنتِ الصَّغِيرَةِ أَنْ تَرَانِي الْآنَ. أَنَا بَعِيدٌ جِدًّا.
وَلَكِنَّ مَا إِنْ جَلَسَ حَتَّى سَمِعَ: ” لَا تَأْكُلِ الْكَعْكَاتِ، يُمْكِنُنِي أَنْ أَرَاكَ” كَبِيرَتَيْنِ ، قَالَ ذَلكَ وَأَكْمَلْ طَرِيقَهُ.
نَظَرَ الدَّبُّ خَلْفَهُ إِلَى الْمَنْزِلَ، كَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَرَى الْبِنْتَ الصِّغِيرَةَ عَلَى السَّطْحِ. ” عَجَبًا ، إِنَّهَا تَمْلِكُ عَيْنَيْنِ

اخيرًا خَرَجَ الدَّبَّ مِنَ الغابة. سارَ عَبْرَ الطريق ووصل إلى كوخ البنت الصغيرَةِ. فَتَحَ البَوَّابَة، وَصَعَدَ الطريق،
وأنزل سلة الكعك.
صاحَ: ” هَلْ هُناكَ أَحَدٌ فِي الْبَيْتِ؟ لَدَيَّ بَعْضُ الْكَعْكَ لَكُما. إِنَّهَا مِنْ ابْنَتَكُما الصَّغِيرَةِ”. عندما سمعت الكلابُ في القَرْيَةَ صِياحَ الدُّبِّ، أَتَتْ عَدْوا لِتُطَارِدَهُ. رَكَضُ الدُّبُّ بِأَقْصَى سُرْعَةِ مُمْكِنَة نَحْوَ الغابة. كَانَ غَاضِبًا جدًا.
فَتَحَ الْأَبُ بَابَ الْكُوحَ، وَقَالَ عِنْدَمَا رَأَى السَّلَّةَ:” ماهذا؟ ” . فَتَحَ السَّلَّةَ وَرَأَى الْكَعْكَاتِ. فَجْأَةٌ سَمِعَا ضَحِكًا لطيفا. حينئذ بدأت الكعكات تَتَحَرَّكُ، وَقَفَرَتْ ابْنَتَهُمَا الصَّغِيرَةُ إِلَى الْخارِج.

1. ما الْأَسْبَابُ الَّتِي مَكْنَتِ الدُّبِّ مِنَ الْفَتاةِ الصَّغِيرَةِ؟
السبب الأول هو أنها لم تسمع لنصيحة والديها، فذهبت بعيدًا حتى ضاعت والسبب الثاني هو أنها كانت وحيدة.

2. ما الْحُدْعَةُ الَّتِي اسْتَخْدَمَها الدُّبُّ لِلطَّفَرِ بِالْفَتاةِ الصَّغِيرَةِ؟
ابتسم في وجهها وتحدث معها بلطف.

3. كَيْفَ اسْتَطَاعَتِ الْفَتاةُ تَخْلِيصَ نَفْسِهَا مِنَ الدُّبِّ؟
فكرت بخطة ذكية، حيث أنها صنعت دمية من الخشب ووضعتها أعلى المنزل حتى يظن الدب أنها هي ويكمل مسيرته إلى منزلها.

4 مَا رَأَيْكَ فِي طَرِيقَةِ تَفْكِيرِ الْفَتاةِ؟
طريقة رائعة، فقد استطاعت التخلص من الدب والعودة إلى.
منزلها بأمان.

5. أَيُّهما أفضل من وجهة نظرك: قُوَّةُ الْعَقْلِ أَوْ قُوَّةُ الْجَسَد عَلَلْ رَأْيَكَ.
قوة العقل، لأنك بالتفكير السليم تستطيع التخلص من كل الصعوبات التي تواجهك.

6. وَجّهُ نَصِيحَةً لِنَفْسِكَ وَلِزُمَلائِكَ على ضَوءِ فَهُمكَ لأحداث القصة.
استمع لنصيحة والديك، واستخدم عقلك في التخلص من الصعوبات، ولا تستمع للغرباء.

تصفح أيضا:
زر الذهاب إلى الأعلى