الصف التاسعلغة عربيةالفصل الثاني

حل درس قصة العباءة نموذج ثاني اللغة العربية الصف التاسع

حل درس قصة العباءة نموذج ثاني اللغة العربية الصف التاسع

قصة العباءة

للكاتبة الإماراتية
عائشة الكعبي

نواتج التعلم

سَأُحلِّلُ تطوُّرَ الفكرةِ الرّئيسـةِ، أو وِجهـةَ النّظرِ من خلالِ تفاصيلَ محدّدةٍ.

استراتيجية: التقييم القبلي

توقعي أحداث
قصة العباءة
من خلال العنوان ؟

استراتيجية: التقييم القبلي

القصة

السؤال :- ما المقصود بالمفارقة ؟

عائشـةُ الكعبيّ

ولِدَتْ في مدينـةِ العين عامَ 1973م، تخرّجَتْ في كليّةِ العلومِ في جامعةِ الإماراتِ عامَ 1995م، ثمّ حصلَتْ فيما بعدُ على درجةِ الماجستيرِ.
ترصدُ قصصُها مُعاناةَ الرّوحِ في مواجهةِ الواقعِ  في تقنيّاتٍ جديدةٍ للقصَّةِ، ومن قصصِها: العالمُ يحكي ، ووجهُنا واحدٌ، وغرفةُ قياسٍ.

قراءة القصة قراءة صامتة من الكتاب الالكتروني ص 60  – 63

1- هَكَذَا ابْتَدَأَتِ الحِكاية…
ذَاتَ مَساءٍ مَنَعَني ضِرْسُ عَنِيدٌ – أَبى أنْ يرتضي الخلع مصيرًا – مِنَ العَوْدَةِ إِلى المَنْزِلِ باكِرًا. ما إِن انْسَلَّ المَرِيضُ الأخيرُ خارِجًا مِنَ العِيادَةِ مُسْنِدًا وَجْهَهُ إِلى راحَةِ كَفِّهِ حَتَّى قَفَزْتُ مِنْ مَقْعَدي، وتَناوَلْتُ حَقيبَتي، وصِحْتُ به
مُوَدِّعَةٌ، وَأَنا أَهُمُ بِالخُروج:
– «لَيْلَةٌ سَعِيدَةً، دُكتورَةُ».
اسْتَوْقَفَنِي نِداؤُهَا، فَأَقْفَلْتُ عَائِدَةً، ودَلَفْتُ إِلى غُرفَتِهَا حَيْثُ كَانَتْ هِيَ أَيْضًا تَسْتَعِدُّ للخُروجِ، خَلَعَتْ مِعْطَفَهَا
وانْحَنَتْ تَلْتَقِطُ كيسًا، دَسَّتْهُ تَحْتَ المِنْضَدَةِ، وَسَلَّمَتنيه.
– «ما هَذا؟» سَأَلْتُ، وَأَنا أَحْشُرُ يَدِي فِي جَوْفِهِ.
– «عباءَة».

2- إِنْداحَتْ قِطْعَةٌ حَريرِيَّةٌ لامِعَةُ السَّوادِ، بَسَطَتْها في مُواجَهَتِي مُمْسِكَةً بها مِنْ مَوْضِعَ المَنْكِبَيْنِ، فَانْسَدَلَتْ بَيْنَ يَدَيَّ كَأَجْمَلِ عَبَاءَةٍ، رَأَتْهَا عَيْنِي، يَتَوَسَّطُ صَدْرَها (بروش) فِضَّيٌّ هِلالِيُّ الشَّكْلِ مُرَبِّعُ بِأَحْجَارٍ مِنَ الفَيْروزِ، وتَمْتَدُّ أَسْفَلَهُ عَلَى شَكْلِ مِرْوَحَةٍ يَدَوِيَّةٍ مَقْلوبَةٍ قِطْعَةُ (دانتيل) فاخِرَةُ، حيكَتْ عَلَى شَكْلِ كَسْراتٍ، تَتَّسِعُ مَعَ
انْحِدارِ العَبَاءَةِ، وتَنْفَرِشُ في نِهايَتِها كَأَنَّها ذَيْلُ حورِيَّةِ ،بحْرٍ ، انْبَجَسَتْ مِنْ إِحْدى الأساطير.
– «ابْتَعْتُها فِي مُنَاسَبَةِ زَفافٍ، ولَكِنَّني لَمْ أَرْتَدها مُنْذُ ذَلِكَ اليَوْمِ، فَقَدْ رَادَ وَزْنِي كَثِيرًا مَعَ الحَمْلِ كَمَا تَرَيْنَ، وَرَأَيْتُ أنها قد تُناسِبُكِ أرجو أن تقبليها مني».
– «إِنَّها جَميلَةٌ، إنَّما لا أَظُنُّني في حاجَتِها، فأنا لا أَلْبَسُ العباءةَ».
– «ولم لا؟!».
قالتْ جُمْلَتَها تلك وابْتَسَمَتْ ؛ وهِيَ تُرَبِّتُ على يَدي القابِضَةِ عَلى العَبَاءَةِ، فبادَلْتُها الابتسامة وشكرتُها، ثمَّ حملتُ هديتي وغادرت المكان.

ما إِن انْسلَّ المَريضُ الأَخيرُ خارِجًا منَ العيادَةِ مُسنِدًا وَجهَهُ إِلى راحَةِ كفِّهِ حَتّى قَفَزتُ مِن مَقعَدي، وتَناوَلْتُ حَقيبَتي، وصِحْتُ بها مُوَدِّعَةً، وأنا أَهُمُّ بالخُروجِ.

منِ الشّخصيّةُ الرّئيسةُ في قصَّةِ (العباءَةُ)؟

  • الطّبيبـةُ
  • الممرّضةُ  
  • السِّائقُ
  • المريضُ

3- أَوَّلُ ما فَعَلْتُهُ حِينَ أَغْلَقْتُ بابَ غُرْفَتِي عَلَيَّ هُوَ أَنَّني قُمْتُ بِتَجْرِبَتِهَا، شَهَقْتُ حِينَ وَقَعَ بَصَرِي عَلَى انْعِكَاسِ صورَتي في المِرْآةِ لَكَأَنَّها فُصِّلَتْ لي! دُرْتُ حَوْلَ نَفْسي مَنْهُوَةً بِجِمالِ مَظهَري الجَدِيدِ، وأَنا أُتَمْتِمُ على رأي
الدكتورة
– «ولم لا؟!».
سَحَبْتُ (الشَّيْلَةَ) مِنَ الكيسِ ، وقَدْ أُطْرَتْ أَطْرافُها بقِطْعَةِ (الدانتيل) نَفْسِها، ورُبِّعَتْ إِحْدى زواياها بـ(البروش) الفِضَّيِّ نَفْسِهِ الَّذي توسّطَ صَدرَ العباءةِ، وَضَعْتُها عَلى رَأْسي، واسْتَدَرْتُ، لأُلْقِي نَظْرَةٌ عَلَى المِرْآةِ، وَلَفَرْطِ جَمَال ما رَأَيْتُ قَرَّرْتُ أَنْ أَرْتَدِيهَا صَباحَ اليَوْمِ التالي.
فَجْأَة …
جَحَظَتْ عَيْنَايَ حِينٍ لَمَحْتُ طَرَفَ حِدَاءِ (التَّنِسِ) الأَبْبَضِ يُطِلُّ كجُرَذٍ سَمينِ مِنْ تَحْتِ العَبَاءَةِ، نَسَلْتُهُ مِنْ قَدَمَيَّ مِنْ فَوْري، وهَرَعْتُ إِلى صَفٌ مِنَ الْأَحْذِيَةِ خَلْفَ البابِ، أَنْبُشَ عَنْ حِذاء ، يَليقُ بفخامَةِ المَحروسة، فَلَمْ أَجِدُ سوى أَحْذِيَةٍ خَفِيفَةٍ مِنْ ذلك الصنفِ الّذي ترتديه المُمرّضَاتُ، وبَعْضِ الصَّنادِلِ الصَّيْفِيَّةِ.

يا لبُؤْسي!
4- أَنا فَتاةٌ لا تُحْسِنَ الاهْتِمَامَ بِمَظْهَرِها ، لَكِنَّ هَذا سَيَتَغَيَّرُ مِنَ الآنِ ويَجْدُرُ بي أَلا أَتَعَجَّلَ ارْتِداءَ هَذِهِ القِطْعَةِ الفَنِّيَّةِ حَتَّى أَتَمَكِّنَ مِنْ جمع الكمالياتِ المُلائِمَةِ لها. بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ عُدْتُ أَحْمِلُ عُلْبَةَ حِذاء جديدٍ وبِسُرْعَةِ البَرْقِ أَخْرَجْتُ العَبَاءَةَ مِنْ كيسها المخبوء بعناية في الدولاب، ارْتَدَيْتُها مِنْ فَوْري، ثُمَّ تَناوَلْتُ الحِذاءَ الجَديدَ مِنْ عُلْبَتِهِ، ودَسَسْتُهُ بِكُلِّ رِفْقٍ فِي قَدَمي، وأَنا ما أَزالُ أَتَأَمَّلُ جَمالَهُ، ابْتَسَمتُ قانِعَةً باختياري الموفِّقِ، فَقَدْ بَدا الحِذاء الأسود ذو الرَّبْطَةِ الفِضّيَّةِ مُتَناسِقًا وَتَصْمِيمَ
العباءة.
أَخَذْتُ أَذْرَعُ الغُرْفَةَ، وَرَأْسي يَتَلَفَّتُ إِلى المِرْآةِ، ضَغَطَ الحِذاء على قدمي، وكادَ يُفْقِدُني تَوازُني في بعض
الأحيانِ، إِلَّا أَنَّني أَقْنَعْتُ نَفْسي بأنَّها مَسْأَلَةٌ سَأَعْتادُها كوني لا أُحَبِّذُ ارْتِدَاءَ هَذَا النَّوْعِ مِنَ الْأَحْذِيَةِ العَالِيَةِ اعتراني شُعور بالقلق، وأنا أحفَظُ الحِذاءَ إلى جانب العباءة في الركنِ الأَسْفَلِ مِنَ الدُّولابِ. لقد أنفقتُ كُلَّ ما تبقى من راتبي ثمنًا لهذا الحذاء، لكنني عُدتُ فَطَمأنتُ نفسي، مُتعلةَ بِالأَيَّامِ الخَمْسَةِ المُتبقيَّةِ على انتهاء
الشهر.

5- بَعْدَ أسبوع وَلَجْتُ إلى غُرْفَتي، وأنا أَتَأَبَّطُ كيسًا وَرَقِيَّا مُنتَفِخًا، أَلْقَيْتُ بِهِ عَلى السرير، وعَمَدْتُ إلى دولابي، أَسْتَخْرِجُ مِنْهُ العَبَاءَةَ وَالحِذَاءَ، لَبِسْتُ العباءَةَ وانْتَعَلتُ الحِذاءَ، ثُمَّ الْتَقَطَّتُ الكيس، وأَخْرَجْتُ مِنْهُ الحَقيبَةَ الجَديدَةَ الَّتِي ابْتَعْتُها، لأجلِ العَباءَةِ، صِحْتُ وأَنا أَتَمَلى مَظْهَرِي فِي المِرْآةِ:
– «أَيُّ تَناغُمِ هَذَا؟! لَمْ أَكُنْ أَحْلُمُ بالعُثورِ عَلَى حَقِيبَةٍ تُنَاسِبُهَا إِلَى هَذِهِ الدَّرَجَةِ!». كانَتِ الحقيبة مخملية سوداء بكسْراتِ، زُمّ منتَصَفُها بهلال فضي.
باقتناء هذهِ الحقيبة أكونُ شبه مستعدة للخروج إلى النَّاسِ بحُلَّتي الجديدة.
دَنَوْتُ مِنَ المِرْآةِ أَكْثَرَ ، وأَخَذْتُ أُحَدِّقُ فيها ، وأصابعي تَتَخَلَّلُ خُصَلَ شَعْرِي الذَّهَبِيَّةَ المُجَعَّدَةَ، عَزَمْتُ أَمْرِي، وأَخَذْتُ أَنْزِعُ مُقتنياتي النَّمِينَةَ، وأُعيدُها بحِرْصِ إلى مَخْبَيْها في الدولاب.
في ظهر اليَوْمِ التالي عُدْتُ، وأنا في شَوْقٍ إِلى (البُروفَةِ) النَّهائِيَّةِ ، فَقَد عَمِلْتُ طِيلَةَ الفترةِ المُنصِرِمَةِ عَلَى تَجْمِيعِ التَّفَاصِيلِ الَّتِي تُكَوِّنُ هَذِهِ الطَّلَّةَ الجَديدَةَ ، وكَأَنَّها أُحْجِيَةُ الصّورَةِ المُقَطَّعَةِ الَّتِي كَانَ عَلَيَّ أَنْ أُعِيدَ تَرْتِيبَهَا، لَتَتَجَلَّى أمامي الصورة كاملة.

بَعدَ أُسبوعٍ وَلجْتُ إلى غُرفَتي، وأنا أَتأَبَّطُ كيسًا وَرقِيًّا مُنتَفِخًا، أَلقَيتُ بِهِ على السَّريرِ، وعَمدْتُ إِلى دولابي، أَستَخرِجُ مِنهُ العَباءَةَ والحِذاءَ.

أينَ جرَتْ مُعظمُ أحداثِ قصّةِ (العباءةُ)؟

  • في العيادةِ  
  • في الحَديقَـةِ
  • في غرفةِ المنزلِ
  • في السّوقِ

الخاتمة

لَبِسْتُ العَباءَةَ، وانْتَعَلْتُ الحِذاءَ، وحَمَلْتُ الحَقيبَةَ، رَتَّبْتُ خُصَلَ شَعْرِي الأَسْوَدِ النَّاعِمِ فِي انْسِيابِ مائِلٍ عَلى جَبينِي، وَضَعْتُ الأَقْراطَ الفِضَّيَّةَ الَّتِي اسْتَعَرْتُها مِنْ شَقيقتي الكُبرى، وبَسَطْتُ ظِلَّ العُيونِ الفَيْروزِيَّ عَلَى جَفْنِي العُلْوِيَّ، ورَسَمْتُ خَطَّا فِضَّيَّا أَسْفَلَ العَيْنِينِ.
– «هَذِهِ أَنا؟!».
هذا المساء..
سَيَسْطَعُ نَجْمِي، سَيَتَعَجَّبُ النَّاسُ مِنْ فَتاةٍ مُتَأَلقَةٍ مِثْلِي فِي عِيادَةٍ حَقيرَةٍ كَهَذِهِ، أَجَلْ. سَأُدْهِشُهُم جَمِيعَهُم هَذا
المساء.
هذا المساء.. أرتمي على سريري، يَعْلُو نُواحِي كُلَّما وَمَضَ رَقَمُ العِيادَةِ عَلى شاشة هاتفي المحمول، وإلى جواري عباءَةٌ مُلْقَاةٌ، يَتَوَسَّطُها خَرْقُ تَفَحَمتْ أَطْرافُهُ فِي حَجْمِ مِكْواةٍ كَهْرَبائِيَّةٍ.

سَيَـسطَعُ نَجمي، سَيَـتَعَجَّبُ النّاسُ من فَتاةٍ مُتَأَلِّقةٍ مِثلي في عيادَةٍ حَقيرةٍ كهذه. أَجلْ. سَـأُدهِشُهم جميعَهم هَذا المَساءَ.

ما التَّقنيّـةُ الفنّيّـةُ الّتي تدلُّنا عليها كثرةُ استخدامِ حرفِ (السّينِ)قبلَ الفعلِ المضارعِ؟

  • التّنبؤُ
  • الاسترجاعُ
  • اليوميّاتُ
  • الاستشرافُ

العباءَةُ


العباءَةُ

في أحدِ الأيّامِ، أهدَتْ طبيبـةُ أسنانٍ ممرّضةً بسيطةً تعملُ عندَها في العيادةِ عباءةً فخمةً.
رفضتِ الممرّضةُ بدايةً فكرةَ التّغييرِ بلبسِ العباءةِ، ثمَّ بعدَ ذهابِها إلى المنزِلِ جرّبتِ العباءةَ في غرفتِها وشهقَتْ حينَ رأتْ نفسَها في المرآةِ وعليْها عباءةٌ كأنَّها فصّلَتْ خصّيصًا لها..
ثمَّ أخذَتِ الممرّضةُ  تتمادى بالغرورِ والزّهوِ بالنّفسِ في رحلةِ التّحضيرِ لليومِ الموعودِ الّذي ستلبسُ فيهِ العباءةَ.
وفي كلِّ مرّةٍ جرّبَتْ بها العباءةَ كانتْ تشعرُ أنَّ هذه الهديّةَ ثمينـةٌ وتحتاجُ أن تُكمّلَ بما يُناسبُها؛ لذا اجتهدَتْ في توفيرِ تفاصيلِها وإكسسواراتِها، وكانتْ تكتشفُ مرّةً بعدَ مرّةٍ  أنَّ ثمّةَ ما ينقصُ لإتمامِ المظهرِ المميّزِ.
وبعدَ انتهاءِ كلِّ متطلّباتِ الطلّةِ الجديدةِ، عادتِ الممرّضةُ إلى غرفتِها وكلُّها شوقٌ للبروفةِ النّهائيّـةِ، وعندَ اكتمالِ المظهرِ تأمّلَتْ نفسَها في المرآةِ وتصاعدَ غرورُها، فأضحتْ غيرَ مقتنعةٍ بأنْ تعملَ ممرّضةً في عيادةٍ حقيرةٍ.
وأخيرًا، عادتِ الممرّضةُ إلى نظرةٍ واقعيّةٍ عن نفسِها فأجهشتْ بالبكاءِ عندَ تلقّيها اتّصالًا منَ العيادةِ وبجانبِها عباءةٌ محروقةٌ.

تصفح أيضا:
زر الذهاب إلى الأعلى