قراءة أدبية قلب أمي لغة عربية صف سابع فصل أول
قراءة أدبية قلب أمي لغة عربية صف سابع فصل أول
[ قلب أمي – نايف النوايسة ]
يتعرف المعلم تقنيات السرد والوصف والحوار في الكتابة القصيصة :
النص قراءة صامتة ثم اجيب عن الأسئلة في الحاشية
الشارع خال إلا من بعض السيارات يتوالى مرورها على لحظات متقطعة ظلال الأشجار المرتسمة على أطراف الرصيف توحي بالوحشة لا أدري لماذا أخاف من هذه الأشياء عندما تكون سيدة الزمن ؟ هذه العمارات المتناثرة أمامي على جانبي الشارع تخفي داخلها الترجمة الحقيقية لأثر الزمن الذي نظنه يمر ؛ بينما نحن الذين نمرق منه مسرعين
من اين اكتسبت قدرته على المشي الطويل وهو يحمل اثقالاً فوق ظهره
(مطبات) الرصيف تذكرني بأمي التي احملها على ظهري لأوصلها إلى المستشفى دفء أمي يردني إلى عالم الطمأنينة كلما أوغلت في تفرس الأشياء دقات قلبها الضعيفة ترتب مع خطواتي المتعجلة متحديا .. واثقا .. لكل هواجس الصمت التي تحاصرني تمر السيارات مسرعة .. المستشفى يتباعد كلما تذكرت مرض أمي قبل دقائق يتباعد كثيرا مع كل سيارة تمر دون أن تتوقف لا بأس سأصل مادام هناك مستشفى .. ولي قدمان أثق بقدرتهما على إنهاء هذه المهمة فقد كنت اقطع أكثر من هذه المسافة أيام كنت جنديا فالسفر الطويل مع كامل التجهيزات العسكرية درس جيد أستفيد منه الآن .. ولا انسي تلك الليلة .. التي قطعت فيها عشرين كيلوا مترا في ارض وعرة دون توقف .. إنها ليلة لا تنسى ..
ما لموقف الذي أثر فيه
صوت أمي الضعيف .. يعيدني إلى عالم الشعور . لقد أتعبتك يا ولدي .. “ربنا يوفقك” ..حملتني تسعة أشهر في أحشائها .. وتعتذر ! ..الإنسان الطيب .. هكذا يعتذر إلى الآخرين من التقصير
( 2- ) بالنسبة إلي هي حمل مقدس قدماي تسرعان أكثر .. والشارع ثعبان أسود .. لا يكاد ينتهي ! سيارة تقترب وخلتها ستمر مثل غيرها ! تقف بمحاذاتي ! .. ويطل السائق برأسه .. ويطلب مني مالا ! ليوصلنا إلى المستشفى لم تعد المسافة طويلة .. نصف ساعة وأصل لكنّني حريص على سلامة أمي وافقت على ذلك وأنزلت أمي على الرصيف لأفتح باب السيارة لفت انتباهي خطوط (البيجاما) التي ألبسها ارتبكت بشدة سألني السائق عما بي .. أعلمته إني لا أحمل نقودا الآن يقهقه ضاحكا .. ويسحب سيارته بسرعة ما هذا ؟أيظن أني احمل كيس ملابس ؟! أتمتم غاضبا .. فتدرك أمي حرجي والحزن الذي طغى على حركاتي تمسح على رأسي .. وتقول : ” اللهم أهده ” ..
( 3- ) نصف ساعة عن المستشفى .. لكن لماذا أفكر في الوقت وأنا لا استطيع تجاوزه بغير هاتين القدمين
ماذا فعل السائق
ليكن ما يكون ! .. فحرصي على حياة أمي شيء آخر ! أرقام السيارات التي تعكسها الأضواء الخلفية تهزأ مني ومن قدرتي وكأنها تقول : “متى ستصل يا مسكين ؟ .. يا للفقير ! الذي يركب قدميه في هذه الساعة المتأخرة من الليل .. إلى أين ؟ ” الكتل اللحمية التي أراها مكومة داخل السيارات المارقة تهز أطرافها ساخرة .. يبتلعها الظلام وتختفي بين العمائر والأشجار التي أتسلى بها كلما خلا الشارع .. تبشرني بقرب الوصول توشوش في أذني .. أن باب المستشفى بات قريبا
( 4- ) ما نظرة الناس وهو يحمل أمه ويسير على قدميه
صوت إسعاف طويل يوحد بين لساني ولسان أمي لنقول “يا ساتر”
تمر السيارة مسرعة .. وتدخل المستشفى دون أن تحفل بنا ! لا بأس ها نحن قد وصلنا حركات نشطة داخل غرفة الإسعاف وانتشار الدم عن الباب “يا رب ألطف” تردد أمي .. واردد معها أنسى أن أمي مريضة .. ولا تتمكن من الوقوف على قدميها على الكرسي في صالة العيادة “الله لا يضره” تدعو أمي وقفت مقابل غرفة الإسعاف .. لأستحلي حقيقة الحادث وأنتظر أمر الطبيب المناوب .. لإدخال أمي ..
( 5- ) تخرج إحدى الممرضات مسرعتاً إلى بنك الدم وتعود مسرعتاً أيضا لتعلم الطبيب بعدم وجود وحدة الدم من صنف دم المصاب أمر محيّر .. حاجة المريض إلى الدم ملحّة .. بعد أن نزف كمية كبيرة من دمه من عساه يتبرع بدمه ؟ .. “من دمه من صنف كذا” يسأل الطبيب لم يكن في العيادة وقتئذ إلا أنا وأمي والسائق الذي أوصل المصاب .. والطبيب وممرضتان يلتفت الوجود بعضهم بوجوه بعض نداء يذكرني بداخلي .. بنوع دمي
“نعم انأ أتبرع بدمي يا دكتور” ..
( 6- ) يأخذني إلى الغرفة ..التي سجي فيها المصاب أتملى وجهه .. يا للهول ! انه هو ! أقترب منه اكثر وشريط من الذكريات لم يمض عليه نص ساعة .. يقفز إلى عيني ولساني هو بعينه ! يستغرب الطبيب من ذلك .. ويهز رأسه مستفسرا .فرددت : “لا شيء” في الوقت الذي مددت فيه ذراعي ليأخذوا مني وحدة الدم ..
أسرع إلى والدتي لأطلعها على حقيقة الحادث .. ريثما يفرخ الطبيب من توصيل الدم .. إلى جسم المصاب .. أمي تتمتم “الله لا يضره” .. اجلس بجانبها وأنا ما زلت اردد ” هو هو بنفسه ! ” ..”من هو يا بني ؟ ” .. قالت أمي ..قلت : ” السائق الذي أوقف سيارته .. وقهقه وأسرع”
أمي تهز رأسها تمسك بيدي وتتمتم “لا حول ولا قوة إلا بالله”
الطبيب ينادي والدتي أحملها نظراتها تفتش في جوانب الغرفة يسألها الطبيب ما تشكو فتصف حالتها يكتب وصفة ويناولني دواء مسكنا .
والدتي ترجو الطبيب ليريها الشاب المصاب تستند إلى كتفي بعد أن استردت شيئا من همتها وأدخل و إياها بمرافقة الطبيب عاد المصاب إلى شيء من وعيه .. يحدق في الآن ابتسم له الطبيب .. يقول للشاب مشيرا إلي “هذا الذي انقد حياتك بدمه” ..
خجلت من نفسي كثيرا .. لأنني لا أستسيغ طعم الخير الذي يعذب به الآخرون
لقد تمنيت من الله ألا يذكر الطبيب ما ذكره وطأطأت برأسي في الوقت الذي كان الشاب يميل برأسه إلى الجهة الأخر ليكتب بطاقة اعتذار من دموعه
أمي تبتسم ألتفت إليها ثم تلتفت إلي وتدير لسانها ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” ..
اعمق فهمي
أعلل، ربط الكاتب بين عنوان القصة وقلب امه
ليدل على مدى حنان الأم و عطفها وواجب الأبناء نحوها.
ماذا ينتقد الكاتب في قضته؟ أدعم إجابتي بعبارة من النص
الموقف السلبي للسائق الذي لم يقدر وضع الشاب الذي يحمل أمه المريضة و عدم نقله إلى المشفى بسيارته لأنه لا يحمل النقود
أنمي معجمي
أوضح كلمة (أطراف) في سياقاتها اللغوية الآتية:
ظلال الأشجار المرتسمة على أطراف الرصيف.
جوانب
الكتل اللحمية داخل السيارات تهز أطرافها ساخرة.
أيديها
ما الفرق في الدلالة المعنوية بين الكلمتين اللتين لونهما غامق
المستشفى يتباعد كثيرا.. أي المسافة إليها طالت و في
المستشفى يبعد كثيرا.. أي المسافة إليها بعيدة – ضد ( قريبة)
أحلل بناء القصة
أرنب وزملاني، الأحداث وفق المخطط الآتية
- حدث البدايةالابن يحمل أمه المريضة و يتوجه إلى المشفى سيراً على الأقدام.
- حدث ثاناقتراب السيارة و وقوفها بمحاذاتهم.
- حدث ثالثعدم حمله المال لدفع أجرة السيارة
- العقدةوصول سيارة الإسعاف التي تحمل المصاب
- الحلتبرع الابن بالدم و انقاذ حياة السائق المصاب
ما الغرض البلاغي في الجملة الآتية: (أمي نعم الأم . دفء أمي يردني إلى عالم الطمأنينة)
دلالة على حنان الأم و طيبة قلبها , فهي الحضن الدافئ و القلب الحنون