الفصل الثالث

تحليل رواية رحلات عجيبة في البلاد الغريبة للصف الثامن فصل ثالث

تحليل رواية رحلات عجيبة في البلاد الغريبة للصف الثامن فصل ثالث

المادة: لغة عربية

الصف: الثامن – الفصل الدراسي الثالث

عدد صفحات الملف 3

صيغة الملف  pdf

يمكنك تحميل ملف (تحليل رواية رحلات عجيبة في البلاد الغريبة للصف الثامن) في الأعلى من خلال زر تحميل الملف

كما يمكنك تصفح الملف على موقع مدرستي الإماراتية بشكل صور أو بشكل pdf

يمكنك الاشتراك بصفحتنا على الفيس بوك
تابعنا أيضاً على التليجرام

 

تحليل رواية: رحلات عجيبة في البلاد الغريبة للكاتبة سونيا نمر

– رواية جميلة رصينة اللغة والصور والتراكيب تدخلك في عالم من المغامرة والرعب أحياناً، تشتت مشاعرك بين التوجس والتشتت والخوف والحب واليأس والأمل صعوداً وهبوطاً، أخذ البحر حيزاً كبيراً من مساحتها ربما لعب الزمان والمكان دوراً كبيراً في هذا كونها تدور في أماكن يربط البحر بينها بعلاقات الجغرافيا والتاريخ تجارياً وسياسياً.

– حضرت الصحراء أيضاً حضوراً لافتاً في ثناياها، فقد كانت شريكة البحر في صناعة مأساتها (سرقها اللصوص في الصحراء / عاشت بين القراصنة وعايشت حروبهم ورأت الرعب بأم عينها بل أصيبت أحياناً في إحدى معاركهم / غرقت سفينتها في البحر وفرق البحر بينها وبين كل من زوجها وبنتها، شكلت الصحراء ضياعها وشكل البحر مأساتها رغم أنها كانت تُفضل في مرحلة ما السفر عبر الصحراء خوفاً من البحر وركبت البحر رغبة في سرعة الوصول.

– شكلت القرية عذابها وعزلتها وفقد والديها حتى تشعرك بأنها تعيش في صندوق مظلم يضيق عليك كل لحظة محاولاً سحق أعضائك، لكن المدينة شكلت انفتاحها ورحبها وعتقها من العبودية التي أوقعتها بها الصحراء، كما شكلت أيضاً راحتها واطمئنانها بلقاء حبيبها الذي أضاعه البحر إذ حطم السفينة بهم.

– طرحت هذه الرواية قضية العلم والقراءة مقابل الجهل والتخلف فهي تقدم لنا صراعاً بين الشعوذة والكهانة والتخلف مقابل العلم والنور وصحة الإيمان: ( كانت اللعنة كبيرة وكارثية فمنذ خمسين عاماً لم تلد نساء القرية سوى الذكور حتى الأغنام تلد ذكوراً فبدأ الخوف يسيطر على الرجال … ص 11) وربما هنا أرادت ان تبين احتياج الرجل لهذه المرأة التي يظلمها ويكبتها وكيف أن الحياة لا يمكن أن تستمر بدونها عله يرجع عن ظلمه وقسوته بحقها.

– لم يفلح طبيب الأعشاب في إيجاد حل ولم تجد إقامة الصلوات الخاصة، وبالرغم من الأضحيات والعجول المذبوحة بقيت اللعنة جاثمة فوق القرية… ص12) ( ظل مجلس الشيوخ يرفض السماح للرجال بالزواج من خارج القرية ظناً منهم أنهم إذا امسكوا بسليمان الهارب وقدموه أضحية فإن اللعنة سوف ترفع عنهم،،،ص 12) لكن امرأة متعلمة – ليس الرجل طبعا – هي من اكتشفت السر وسبب هذه المشكلة عن طريق القراءة ومطالعة الكتب فقد اكتشفت أن القضية لم تكن لعنة كما ظن أهل القرية تخلفاً منهم ولكنها كما جاء في ص 30 من الرواية: (شجرتكم المقدسة يا سعيد! هذه الشجرة تفرز مادة تؤثر على جنس الجنين كل الذكور الرجال الحمير الغنم الخيل وحتى الحشرات …ص30)

(وجدت مادة في الأوراق تؤثر على جنس الجنين انتظر هنا) ثم ذهبت مسرعة  إلى حجرة الكتب واحضرت كتابين ففتحت الاول “انظر أليس هذه شجرتكم”؟ وفتحت الكتاب الثاني “وها هي أيضاً” وأعطته الكتابين وقالت له “اقرأ ما هو مكتوب هنا” وأشارت إلى الصفحات.ص 31)

هذا توضيح لدور المعلم في زمن الجهل، والفرق بين القاريء المتعلم وغير المتعلم الذي يستسلم لكل أسطورة وكل شعوذة على انها من المسلمات وهذا هو دور المرأة المتعلمة الرافضة للواقع المظلم مقابل المرأة الخانعة المستسلمة لقوانين الرجال وشيوخ القرية المتخلفين وهذا يطرح قضية مهمة وهي أهمية تعليم المرأة لتعي حقوقها ولتعرف واجباتها. لقد نجحت الكاتبة بشكل كبير في ايصال هذه الفكرة.

– طرحت أيضاً قضية ظلم المرأة وحبسها ومنع تعليمها ومعاملتها القاسية جاء في ص 10 من الرواية: (أما البنات فقد كن ممنوعات من التعليم ومحرم عليهن الاقتراب من الكتاب خوفاً من أن ينجس وجودهن المكان… ص 10)

هذا النص يعيدنا إلى العصور الوسطى الأوروبية والتي كانت تنظر إلى المرأة بأنها رجس وأنها سبب الخطيئة وأنها تحمل روحاً شيطانية.

– قدمت الكاتبة عدة نماذج للمرأة في هذه الرواية فنحن نرى في الرواية المرأة المغامرة والتي تمثلت في بطلة الرواية وكذلك المرأة الحنون المتعلمة التي تتعب لتربية بناتها وقد تمثلت في أمها والمرأة عصبية المزاج والتي ترهقها بالطلبات بغلظتها المعتادة والتي تمثلت في زوجة المعلم الذي رحلت إليه في المغرب ليعلمها، والمرأة المتسلطة الغبية والتي تمثلت في زوجة المهراجا الهندية والمرأة الخادمة والمرأة الأميرة والتي تمثلت في أميرة سيلان والمرأة الملكة والتي تمثلت في ملكة مصر / كذلك المرأة النكدية والتي تمثلت في قريبة زوجها.

– قدمت لنا الكاتبة مغامرة أنثى على عكس ما تعارفنا عليه من قصر المغامرة على الذكور ربما أرادت بذلك أن تثبت قدرة الأنثى على المغامرة كما الرجال رغم أنها في مرحلة ما من هذه الرواية اضطرت أن تلجأ إلى هذا الذكر وأن تختبيء خلفه بأن تلبس ملابسه.

تصفح أيضا:
زر الذهاب إلى الأعلى