الصف التاسعلغة عربيةلغة عربية الصف التاسع الفصل الثالث

حل درس في حياة طفلة لغة عربية صف تاسع فصل ثالث

حل درس في حياة طفلة لغة عربية صف تاسع فصل ثالث

حول الكاتية
جميله البشري
. كانة إماراتية، تحمل شهادة البكالوريوس في العلوم الإدارية والاقتصادية، فازت بجائزة العويس للدراسات والابتكار مرتين

نشرت لها مقالات في عدد من الصحف الإماراتية، ومنها صحيفة الرؤية ، ولها مساهمات في مجال التطوع

الاستعداد القراءة النص
القرأ النص قبل الحضة، واستعد للمناقشة مع معلمك وزملائك.

في حياة طفلة
جميلة البشري

كنتُ أترقب فرغ جرس الفسحة كل يوم؛ لأنطلق راكضة إلى تلك الغرفة الصغيرة التي تتوسط الصفوف الدراسية، جديدة، كانت قد أنشئت منذ مدة قصيرة، لا تزال تفوح منها رائحة الطلاء لتمتزج برائحة الكتب والورق، مزيجا اخترلئه الذاكرة بحث في صندوقها الطفولي إلى اليوم. لم أكن أعرف أنها مكتبة المدرسة، إلا حين رأيتُ إحدى الطالبات تمر بجانبي، ولفت انتباهي شارة صغيرة مستديرة الشكل، مثبتة أعلى طرف الزي المدرسي، وقد كتب عليها «أصدقاء المكتبة» فاجأتني تلك العلامة حينها، أوقفتها وسألتها، ماذا تعني هذه الإشارة، فألهمتني انه تم إنشاء مكتبة في المدرسة، وأنه تم اختيارها ضمن مجموعة أصدقاء المكتبة. في ذلك العمر، لم يكن يهمني طرح مزيد من الأسئلة، هناك شيء أهم في رأسي، وارتسم أمام عيني. كان ذلك بعد انتهاء الدوام المدرسي، انتظرتُ بفارغ الصبر إشراقة يوم غد يقين أني كنتُ أول طفلة دخلت بوابة المدرسة صباحا، في يوم شتوي بارد، هرعت إلى تلك الغرفة الصغيرة الجديدة القابعة وسط المدرسة، طرقت الباب، وبسرعة أدرت المقبض الأفتحة، كان لا يزال مقفلا، لأنه لا أحد في المدرسة غيري، وإحدى العاملات التي كانت قد وصلت للتو أشارت لي بيدها بجدة من بعيد، بأن ابتعد عن الباب لا أحد بالداخل، أردتُ إيهامها بأني انصرفت

فركضتُ للناحية المقابلة، واختبأتُ بجانب أحد الفصول حتى لا تراني، وما إن اختفت حتى عُدْتُ
فتحت
أدراجي، أمام الباب. جاءت اللحظة المهنة، أقبلت المعلمة بوجهها الصبوح الهادي، بصفاء النيل و باب الغرفة وهي تنظر إلي مبتسمة، حتى الابتسامة العدية التابعة من قلب المعلم، لا ينساها الطفل ولهذا لم ألتها إلى الآن ألقت علي تحية الصباح وأنا الطفلة، كم أحسست نفسي كبيرة، لأنها قالت لي صباح الخير، بكل حنان ومحبة، وأنا كعقلة الإصبع أمامها، رددت التحية بكل أدب وسعادة. دخلت المعلمة الغرفة، وهناك كائنٌ صغير خلفها يتبعها، وما إن جلست على الكرسي خلف
الطاولة، دخلت أنا في الموضوع على طول.. قلت لها بأنني أحب القراءة، وأريد أن أقرأ كل الكتب التي في المكتبة، فهل تأذن لي بأن آخذ كل يوم مجموعة لأقرأها، وهل يمكن أن أكون صديقة للمكتبة؟ كانت تنظر إلى وهي مبتسمة وسألني، الهذه الدرجة تحبين القراءة قلت: نعم، وبإمكاني أن أساعدك في قراءة كل الكتب. ضحكت، وسألتني في أي صف أنت، فأجبْتُ: الصف الرابع. قالت: نحن نأخذ طالبات الصف السادس فقط ..
ولكنني سأخذك ضمن المجموعة؛ لأنك تحبين القراءة، أجلستي وناولني قصة، وقالت: أريدك أن تقرئي لي، كانت قصة “الجميلة والوحش”، بغلافها الأخضر ورسوماتها الجميلة، بدأت أقرأ، ونسيت وجود المعلمة، إلى أن استوقفتني عن المتابعة. وأثنت على إجادتي للقراءة باللغة العربية، وحسن وسلامة نطقي للحروف في هذه السن الصغيرة. ذلك الناءُ الذي يعطي التلميذ دفعة معنوية، تجعله يثق بنفسه، ويمضي بصحة منهجه في أول مراحل حياته الدراسية.
تلك السنة قرأت كل ما تحتويه سلسلة المكتبة الخضراء من قصص الأطفال، بالإضافة إلى قصص دور النشر الأخرى، ومجلات الأطفال والألغاز، وروايات “أغاثا كريستي ” البوليسية، ولم الله من الصنف النادي إلا وقد عرضت على روائع الأدب العالمي اقترحت يوما على والدي، رحمه الله، أن يصحبنا أنا وإخوتي بانتظام إلى المكتبة؛ ليختار كل منا كتابا ويقرؤه، وكان اختياري بوقها رائعة الأدب العالمي «البؤساء»، للكاتب الفرنسي “فيكتور هوغو ”

وفي النهاية، كانت الحصيلة أن قمت بجمع كل ما اختاره إخوتي من كتب الأودعها أرفف مكتبتي الصغيرة، التي كبرت معي، فصرتُ الآن أمتلك مكتبة رائعة، هي حياتي ومصدر سعادتي أجمل الأيام، حين يبدأُ معرض الكتاب، وكأن بحرًا من العلوم والمعرفة قد أرسى سفينته أمام كل محب للقراءة لينهل منه، أيام قليلة، ولكنها عظيمة الفائدة.
ومع كل رحلة، تحمل حقيبة سفري كتبا، أصحبها وتصحبني الأعود محملة بكتب من ثقافة البلد محل الزيارة، وكم تلفني مشاهد الشعوب القارنة من مختلف الأعمار في جميع المرافق، متمنية أن نعيشها نحن كأسلوب حياة. مناسبة كتابتي لفصل من أجمل مراحل الطفولة، هي مبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة مع بتخصيص عام 2016، عالم القراءة في الإمارات، لترسيخ القراءة كعادة مجتمعية شعبية شبابية في مجتمعنا. الخلاصة، أن البنيان يبدأ من الصغر اللبنة الأولى هي المكتبة ، وهناك الجزء المهم، وهو أمينة المكتبة، فلو كانت ضيفة وسخرت مني أو تجاهلتني، ربما كنت كرهت ونفرت من القراءة بسببها. وهناك أب شجّع أبناءه على القراءة ودعتهم، بالإضافة إلى المواد الشائقة والبرامج التثقيفية المتنوعة
الهادفة التي تثري العقل بالمدخلات السليمة
الرهان على الأطفال.

أجب عن الأسئلة الآتية في نقاش مشترك مع معلمك وزملائك
المقال الصحفي يعبر في أحيان كثيرة عن خبرات الكاتب الشخصية، ويذكر من خلالها مواقف مر بها في الماضي البعيد أو القريب كي يقود إلى فكرة جوهرية بريد الوصول إليها في مقاله، وطرحها على بطريقة غير مباشرة فيضعها بين أيديهم ليتدبروها، ويفكروا في أبعادها.

ما الخبرة الشخصية التي تنقلها لنا الكاتبة هناء وما الفكرة الجوهرية التي تريد الوصول إليها من خلال الحديث عنها؟
حبها للقراءة منذ الصغر ، ودور المدرسة والأسرة في ذلك ، والفكرة الرئيسة التي تريد الوصول إليها هي : ترسيخ فكرة القراءة كعادة مجتمعية وضرورة حياتية .

أجب عن الأسئلة التالية (كن صادقا مع نفسك)

هل انت من أصدقاء مكتبة المدرسة؟
نعم
هل أنت كثير التردد عليها ؟
نعم

حل هي كتب علمية أو أدبية
متنوعة

هل تستطيع استعارة المراجع العلمية من المكتبة المدرسية؟
ليس كثيراً

تصفح أيضا:
زر الذهاب إلى الأعلى
bonanza88 emas168 bonanza88 bola slot slot gacor slot gacor